قال وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوره إن أوروبا وغيرها يتعين عليها أن تتعايش مع الإسلام السياسي·· لأنه الظاهرة التي عبَّر عنها الناخبون، وبالتالي يتعين أن تكون هناك رؤية منفتحة في هذا الصدد· وأضاف ستوره في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في (البعض يتخوف من تكرار نموذج إيران، غير أن آخرين يرون أن هناك نماذج أخرى للإسلام السياسي المعتدل تتمثل في تركيا وأندونيسيا)· وفيما يتعلق بمخاوف البعض من وصول الإسلاميين إلى الحكم في بعض البلدان العربية، قال ستوره (إن النرويج لا يمكنها أن تتلقى نتائج انتخابات ديمقراطية بخوف، ويجب أن يكون واضحا أن هناك شؤونا داخلية، ولكن أيضا هناك شؤونا تعنى بها جميع الدول مثل احترام حقوق الإنسان·· واحترام الاتفاقات السابق التوقيع عليها·· واحترام دولة القانون·· وحقوق المرأة والأقليات، فهذه ليست أموراً داخلية وإنما هي مجالات تعنى بها جميع الدول، وهناك إذن اقتصاد منفتح وهناك أيضا هذه المبادئ التي يتعين على الجميع احترامها· وأشار إلى أن زيارته للقاهرة تأتي بعد عام من آخر زيارة قام بها لمصر·· وبالتالي كانت فرصة لتجديد الاتصالات والدخول في حوار مع جماعات مثل الإخوان المسلمين الذين بدأت النرويج حوارا معهم منذ فترة، وتواصله الآن·· خاصة بعد الانتخابات التشريعية وتشكيل البرلمان وفقا لاختيار الناخب المصري·· كما التقى بالمسؤولين المصريين وبأمين عام الجامعة العربية في إطار حوار الحكومة النرويجية معهم·