أكد وزير الشؤون الخارجية النرويجي جوناس غار ستور بالجزائر العاصمة أن الحكومة النرويجية تساند الإصلاحات السياسية التي تمت مباشرتها بالجزائر. قال غار ستور خلال لقاء صحفي نشطه مع نظيره مراد مدلسي عقب جلسة عمل أن "النرويج تعبر عن دعمها لمسعى الجزائر التي باشرت إصلاحات سياسية". وأضاف رئيس الدبلوماسية النرويجية في هذا الإطار أن المحادثات مع مدلسي دارت حول الإنتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 10 ماي ومراجعة الدستور وإصلاح المنظومة القضائية وكذا مجال حقوق الإنسان. وبعد أن أبرز الجهود الجزائرية المبذولة في مجال "إصلاح المؤسسات"، و"تكريس الديمقراطية" شجع الجزائر على "المواصلة على هذا الدرب". وكان الوزير النرويجي قد حل بالجزائر في إطار زيارة مخصصة "لتكثيف الحوار السياسي وتعزيز التعاون الثنائي". وسمحت هذه الزيارة ايضا ببحث المسائل الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. ووقعت الجزائر والنرويج مذكرة تفاهم تتعلق بالمشاورات السياسية عقب جلسة عمل جمعته بنظيره النرويجي جوناس غار ستور. وأكد مدلسي "لقد وقعنا على مذكرة تفاهم حتى نضفي على على المشاورات السياسية بين النرويج والجزائر طابعا منتظما وشبه آلي كما أن هذا التوقيع هوثمرة تعاون هام في المجال السياسي وكذا الطاقوي". ومن جهة أخرى اتفق الجانبان على تنويع تعاونهما الإقتصادي وحددا مسبقا قطاعين اثنين وهما المناجم والصيد البحري. وعلى المستوى الدولي أوضح مدلسي أنه قد تبادل مع غار ستور وجهات نظر حول الوضع السائد في عدد من الدول التي تعيش حاليا أزمات جد خطيرة وبخاصة الوضع في سوريا. وقال "لقد أجمعنا على ضرورة وضع حد لهذا الوضع في أسرع وقت والتوصل الى حل سياسي بين السوريين مضيفا أن المحادثات قد تمحورت ايضا حول الوضع في تونس وليبيا. وبخصوص هذين البلدين اشار مدلسي الى أن الجزائر تقيم معهما علاقات "أخوية" تتميز ب"الثقة" مع إرادة إعطاء التعاون الثنائي مضمونا "أكثر نجاعة". وبخصوص إتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي أعرب مدلسي عن رغبة الجزائر في أن يتم التوقيع على الإتفاق حول التفكيك الجمركي مع الإتحاد الأوروبي في أقرب وقت. كما أعرب عن إرتياحه لتطور علاقات الجزائر مع الإتحاد الأوروبي التي لم تعد تنحصر في المجال الإقتصادي فقط بل توسعت لتشمل الحوار السياسي والأمني وحقوق الإنسان.