تظاهر الجمعة نحو 200 شخص أمام مقر البرلمان النرويجي المعروف باسم (ستورتنجت)، احتجاجًا على قيام جنود أمريكيين بحرق نسخ من المصحف الشريف في أفغانستان، وذلك استجابة لدعوة من مركز الدراسات الإسلامية في النرويج· وبدأت التظاهرة بعد صلاة الجمعة بتجمع ما يناهز 200 شخص، من بينهم ما لا يقل عن 50 شابة وسيدة يرافقهن أطفالُهن أمام محطة القطارات الرئيسة في أوسلو، قبل أن تتحرك بقيادة الداعية الكردي نجم الدين فرج أحمد المشهور في النرويج بالملا كريكار، باتجاه مبنى البرلمان النرويجي· وأشاد الملا كريكار بموقف الحكومة النرويجية عندما أدانت قيام بعض الصحف الدانماركية بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، حسبما نقلت جريدة الشرق الأوسط· وأكد احترام المسلمين الذين يعيشون في النرويج بقوانينها حيث أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع النرويجي بالرغم من قيام بعض المتطرفين من اليمين المتشدد بإهانة الدين الإسلامي الحنيف· وأدى قيام جنود أميركيين بإحراق نسخ من المصاحف في أفغانستان إلى مواجهات وصدامات بين القوات الأميركية ومواطنين أفغان غاضبين، وعمت حالة من الغضب أرجاء العالم الإسلامي· إلى ذلك، أكد علماء دين أفغان بارزون أن الاعتذار الأمريكي عن حرق المصاحف في قاعدة أمريكية بالبلاد في الشهر الماضي (لن يقبل أبدًا) وطالبوا بالقصاص من الفاعلين· وقال أعضاء في المجلس الأعلى لعلماء الدين الأفغان عقب اجتماعهم بالرئيس حامد كرزاي في مكتبه بالعاصمة كابول: (يجب محاكمة أولئك الذين ارتكبوا هذه الجريمة ومعاقبتهم)· إلى ذلك قال يان كوبيش، مندوب الأممالمتحدة الخاص إلى أفغانستان، في مؤتمر صحافي عقده في كابول: (ينبغي معاقبة المسؤولين عن حرق المصاحف، ولكن العلاقات بين المجتمع الدولي والشعب الأفغاني ستزداد قوة)· جدير بالذكر أن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الشيخ همام سعيد أدان إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية أمريكية بأفغانستان، وطالب بتسليم المعتدين لمحكمة الجنايات الدولية ليلاقوا جزاءهم العادل· وقال سعيد في بيان نشر على موقع الجماعة الإلكتروني: (هذا النهج الذي تقوم به أمريكا ممثلة بجيوشها ورجال أمنها في أفغانستان وفي غوانتانامو، يظهر فصلاً من فصول الحروب الصليبية على المسلمين)·