أبدى سكان قرية (عين السخونة) التابعة إقليميًا لبلدية برج منايل، استياءً كبيرا من حالة العزلة والتهميش التي يعيشونها في ظلّ النقائص العديدة المسجلة في المرافق العموميّة، حيث يعتبر مشكل غياب الماء الشروب الذي لا يزور حنفياتهم إلاّ نادرًا بمثابة الهاجس الذي أضحى يقض عليهم مضاجعهم ويكبّدهم مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم جرّاء لجوئهم إلى شراء صهاريج الماء التي يفوق سعرها 800 دينار جزائري· كما يشتكي سكان هذه القرية التي عانت ولسنوات طويلة من ويلات الجماعات الإرهابية التي اتخذت منها معاقل محصّنة لها· وجعلتها مسْرحًا لجرائمها لعقود من الزمن؛ من غياب التغطية الصحية على مستوى قريتهم، حيث لم تفتح قاعة العلاج المتواجدة بالقرية أبوابها أمام هؤلاء السكان رغم انتهاء الأشغال بها منذ فترة طويلة، وهو ما عمّق من معاناة هؤلاء السكان الذين يضطرون للتنقل إلى مقر البلدية والجهات المجاورة لتلقي أبسط أمور والمتعلقة في الكثير من الأحيان بتغيير الضمادات واستعمال الحقن، وأكبر فئة متضرّرة من هذا الوضع هي فئة المسنين والنساء الحوامل اللواتي غالبًا ما يجدن صعوبات في التنقل الى المناطق المجاورة· إلى جانب هذا يعاني سكان قرية عين السخونة من عدم ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي وهو ما يتسبب لهم في مشاكل كبيرة جرّاء سعيهم للبحث عن قارورات غاز البوتان التي تعرف تذبذبًا في التوزيع خاصة في فصل الشتاء الذي يشهد استهلاكا واسعًا لهذه المادة الحيوية· وفي ظلّ هذه النقائص، يناشد هؤلاء السكان السلطات المعنية بالتدخل في القريب العاجل لوضع حد لمعاناتهم اليومية·