أفاد ناشطون سوريون معارضون، أمس الاثنين، إن قتالا عنيفا اندلع في مدينة درعا الواقعة جنوب سوريا على الحدود مع الأردن· وقال أحد الناشطين لرويترز واسمه ماهر عبد الحق من درعا أن الجيش السوري الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات في الشوارع في وقت واحد وأن الدبابات تردُّ بإطلاق قذائف مضادة للطائرات من عيار 14 مليمترا على الأحياء السكنية كما يقوم قناصو الجيش بإطلاق النار على أي شيء يتحرك حتى الأكياس المصنوعة من النيلون· وأضاف أن نحو 20 حافلة تقل جنودا شوهدت تتجه من ملعب كرة القدم في الشمال إلى القطاع الجنوبي من المدينة على الحدود مع الأردن· ولكن مصادر المعارضة تقول، إن الجيش السوري الحر كثف هجماته على الأهداف الموالية للأسد في جنوب سوريا وشمالها وشرقها خلال الأيام القليلة الماضية لتخفيف الضغط عن مدينة حمص المحاصرة حيث اجتاحت قوات الجيش منطقة بابا عمرو الأسبوع الماضي· وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 60 شخصا قتلوا الأحد برصاص الأمن السوري، معظمهم في حمص وحماة وريف دمشق· وأكد ناشطون تعرض مناطق عدة في إدلب ودرعا وريف دمشق لحملات دهم واعتقال· كما تحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر في محيط جوبر بدمشق وحي الجورة في دير الزور· يأتي ذلك فيما لا تزال السلطات تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى حي بابا عمرو في حمص· وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد إن فريقي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بدآ توزيع المساعدات في قرية قرب حمص ويعتزمان التحرك إلى حيين آخرين يأويان عائلات فرت من حي بابا عمرو· ولكن السلطات السورية لا تزال تمنع فرق الإغاثة من دخول حي بابا عمرو المعقل السابق للمعارضة المسلحة بعد أربعة أيام من فرار المقاتلين المنشقين من حصار دام نحو شهر· من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس أن مقرا للمخابرات الجوية السورية في حرستا بريف دمشق استهدف الليلة قبل الماضية بقذائف ار بي جي· وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن (مبنى المخابرات الجوية في حرستا (عشرة كلم شمال شرق دمشق) استهدف بثلاث قذائف ار بي جي تبعها إطلاق رصاص كثيف)، من دون أن يتمكن من تحديد مصدر النيران· وسبق أن تعرضت مقار المخابرات السورية لهجمات متكررة شنها جنود منشقون ينتمون إلى الجيش السوري الحر، وفق ناشطين حقوقيين·