اعتصم صباح أمس المئات من الشباب والعمّال الموظّفين في إطار عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية على مستوى بلديات ودوائر وبعض المديريات بولاية بومرداس أمام مقرّ هذه الأخير وطالبوا بإدماجهم في مناصب عمل دائمة وتخليصهم من هاجس الطرد والتوقيف الذي يتهدّدهم في كلّ لحظة· وقد رفع المحتجّون الذين تجمهروا أمام المدخل الرئيسي للولاية شعارات يطالبون فيه السلطات المعنية بإدماجهم في مناصب العمل التي يشغلونها حاليا، على غرار (لا رجوع ولا خضوع والإدماج حقّ مشروع). وهدّد بعض المعتصمين الذين تحدّثوا عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرّر إجراؤها في العاشر من شهر ماي القادم في حال عدم تحرّك السلطات الوصية لإدماجهم في مناصب عمل دائمة، خاصّة وأن معظمهم يحوز على شهادات جامعية وتستنزف جهودهم من بعض المسؤولين الذين يستغلّونهم لأداء مهام الموظّفين المرسّمين بينما المقابل لا يكون مماثلا، في حين ندّد بعض العمّال الذين يشتغلون في إطار الشبكة الاجتماعية بسياسة الحفرة والتهميش الممارسة ضدهم من طرف بعض المسؤولين الذين يفضّلون في كلّ مرّة توظيف أقاربهم في المناصب المالية التي تستفيد منها المصالح التي يشتغلون فيها عوض إدماجهم رغم علمهم بظروفهم المأساوية التي يتخبّطون فيها كون معظمهم أرباب عائلات· كما أعرب المحتجّون عن مساندتهم المطلقة لزميلهم الذي تمّ فصله بسبب مطالبته للمسؤولين المحلّيين بإدماجه في منصب عمل دائم، وطالبوا الجهات الوصية بالتدخّل لاستعادته لمنصبه في إطار المساعدة على الإدماج المهني·