اعتصم، أمس، العشرات من الشباب المستفيدين من عقود إدماج حاملي الشهادات تحت الأمطار الغزيرة أمام مقر الولاية للمطالبة بإدماجهم في مناصب عمل دائمة والإفراج عن مستحقاتهم المالية· وقال المحتجون الذين رفعوا شعارات تطالب بالإدماج، أنهم مهمشون من طرف السلطات الوصية التي قالوا أنها ترفض استقبالهم، على حد قولهم، مشيرين أنهم استفادوا من عقود إدماج حاملي الشهادات الجامعية وآخرون من حاملي شهادات التكوين منذ أزيد من سنة، وتم تمديد عقود العديد منهم، إلا أنه لم يتم إدماجهم في مناصب شغل دائمة، مؤكدين أنهم من الناحية العملية يحاسبون بنفس طريقة العمال المرسمين وفي أغلب الأحيان تسند لهم مهام تكون أساسا من صلاحيات المرسمين إلا أن ذلك لم يشفع لهم، على حد قولهم، مضيفين أن العديد منهم لم يتقاضوا أجرتهم الشهرية لأزيد من ثمانية أشهر، وإذا حاولوا الاستفسار عن ذلك أمام مصالح مديرية التشغيل، فذاك مشكل آخر يقول المحتجون، حيث تستنجد المديرية بمصالح الأمن نتيجة العدد الكبير من الوافدين على المديرية من جهة، ومن جهة أخرى لاستحالة تغيبهم في كل مرة عن العمل بعد منعهم من طرف بعض الإدارات يقول المحتجون، الذين نددوا بإقصاء المنسق الولائي لهم من برنامج حاملي الشهادات، معتبرين أن فسخ عقده لا أساس له من الصحة وجاء لوقف مطالبتهم بحقوقهم التي قالوا أنها شرعية، مطالبين الجهات الوصية بإعادة إدماجه وإدماج المستفيدين من البرنامج في مناصب عمل دائمة والإفراج عن مستحقاتهم المالية المتأخرة·