أعرب الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية عن اعتقاده بأن الغرب يتلذذ بازدراء الدين الإسلامي والإساءة المتعمدة للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين· وقال الدكتور عمارة: (لا يمكن بناء حوار حضاري وثقافي أو ديني مشترك مع الغرب إلا من خلال وجود اعتراف واحترام منهم بأن الإسلام ديانة سماوية)· وأضاف عمارة، في ندوة أعدت لمناقشة كتاب (لماذا مقاييس عالمية للأخلاق؟) ل(هانس كنيغ) أحد علماء اللاهوت بسويسرا: (دون هذا الاعتراف سيكون حوار طرشان لا فائدة منه)· وخلال الندوة التي عقدت بنقابة الصحفيين قال المفكر الإسلامي: (الدين الإسلامي اعترف بكل الديانات السماوية بل أمر أتباعه بالإيمان بها، وهناك ثوابت أخلاقية وإنسانية مشتركة بين كل الأديان يجب التحاور بشأْنها حتى نخلص إلى كلمة سواء مصداقا لقوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء)· وأضاف الدكتور عمارة: (هذا ما استطاع أن يقدمه هانس كنيغ الذي اعترف في كتابه بنبوة الرسول وقال إن محمدا هو من أعظم الأنبياء)· من جهته أشار الدكتور عبد المعطى بيومي عميد كلية أصول الدين الأسبق إلى أن رسالة القرآن الكريم الأساسية هي الحث على الدخول في حوار مع غير المسلمين وعدم الانغلاق· وقال بيومي: (هناك العديد من الدول التي تنفق ملايين الدولارات لإنشاء مراكز إسلامية في الغرب بغرض نشر مذاهب وأفكار متشددة عن الإسلام والتي من شأنها أن تنفر الغرب من الإسلام، مطالبا الأزهر بأن يقوم بدوره الحقيقي في هذا الشأن)· أما الدكتور مجدي قرقر، أديب وسياسي، فقد ركز على أنه لابد أن تكون هناك مقاييس عالمية للأخلاق تنظم العلاقات بين الدول تقوم على العدل والسلام والمساواة واحترام حقوق الإنسان· وقال: (هذه المقاييس قد وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع بدعوة الناس كافة وليس المسلمين فقط حيث قال (أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم)·