** هل يجوز قص بعض أجزاء من جوانب الشعر من الرأس ومن الأمام والخلف؟ * من حيث المبدأ الأفضل للذي يريد أن يتحلل من العمرة أو الحج حلق الشعر وليس تقصيره، لأن الله عز وجل بدأ به فقال: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ)(الفتح 27)· وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله المحلقين)، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: (رحم الله المحلقين)· قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: (رحم الله المحلقين)· قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: (والمقصرين) في الثالثة أو الرابعة)· أما كيفية التقصير وهذا مربط الفرس في سؤالك، فمن المعلوم أن المرأة تأخذ قدر الأنملة من شعرها وهو سُنة في حق المرأة، أما الرجل فإن اختار المفضول وفضل التقصير فإنه يقصِّر جميع شعره قريبا من أصل الشعر: يقول الشيخ خليل المالكي واصفاً كيفية تقصير المرأة والرجل معاً: (تأخذ قدر الأنملة والرجل من قرب أصله)· أما التقصير بأخذ شعيرات من أماكن شتى من الرأس فهو خطأ، وإن كان مُجْزئاً، يقول الإمام الحطاب في المواهب نقلا عن مالك رحمه الله: (ليس تقصير الرجل أن يأخذ من أطراف شعره، ولكن يجزه جزا، وليس مثل المرأة، فإن لم يجزه وأخذ منه فقد أخطأ ويجزئه)·