أكّد وزير الموارد المائية السيّد عبد المالك سلاّل أن مشاركة الجزائر في المنتدى العالمي السادس للماء الذي افتتحت أشغاله يوم الاثنين بمرسيليا يهدف إلى عرض التطوّر الذي أحرزته الجزائر خلال هذه السنوات الأخيرة فيما يخص تحسين التزويد بالماء الشروب والتطهير· وصرّح السيّد سلاّل لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا: (مشاركتنا في هذا المنتدى تهدف إلى عرض التجربة الجزائرية في مجال إنتاج وتوزيع المياه، إضافة إلى التطوّر المحقّق في مجال استفادة الجميع من هذه الثروة)، مضيفا أنه تمّ بذل (جهود جبّارة) في مجال تطهير المياه المستعملة، وأشار إلى (حشد الثروة من خلال المياه التقليدية كالسدود الجديدة وغير التقليدية كمحطّات تطهير المياه المستعملة وتحلية مياه البحر)، مبرزا المشروع الضخم لنقل المياه إن صالح-تمنراست· (وبالرغم من النتائج الحسنة التي سجّلت في مجال الخدمة العمومية للمياه والتطهير)، أكّد الوزير قناعته بأن الجزائر يمكن أن تبذل المزيد من الجهود، لا سيّما في مجال تحسين نوعية الخدمة والمردودية التقنية والتجارية للشبكات ومكافحة التبذير والتلوّث· وتتوفّر الجزائر حاليا على 68 سدّا بطاقة استغلال معتبرة، وسترفع هذا العدد إلى 72 هيكلا ضخما مع زيادة في قدرة التخزين من 4،5 ملايير متر مكعّب إلى 9 ملايير متر مكعّب· واعتبر الوزير أنه يجب (ضمان وفرة هذا المورد بكمّيات كافية وضمان نجاعة ومردودية الشبكات، إضافة إلى تحسين تسيير الخدمات العمومية)· وللتذكير، خصّص البرنامج الخماسي 2010-2014 غلافا ماليا بقيمة 870 مليار دينار بهدف إنجاز 18 سدّا جديدا ومتابعة برنامج تحلية مياه البحر، إضافة إلى إعادة الاعتبار لشبكات الماء الشروب في 24 مدينة·