أكد المدير المكلف بالتموين بالماء الصالح للشرب بوزارة الموارد المائية، أول أمس الخميس، بوهران أن التحدي الذي يفرض نفسه اليوم في مجال تسيير المياه يكمن في تعزيز المكتسبات. (وأ) ولدى تطرقه للمكتسبات وتحديات تحسين تسيير مصالح المياه، أكد السيد مسعود تراس أن سياسة المياه بالجزائر خاصة فيما يتعلق بالتوزيع أعطت ثمارها في العديد من المدن والمناطق عبر الوطن. وفي مداخلة قدمها في إطار أشغال اليوم التقني حول ''التسيير المنتدب للمياه في الجزائر''، ذكر المتحدث أن هدف ضمان توزيع مستمر للمياه بالجزائر العاصمة تم بلوغه في أفريل ,2010 مشيرا إلى أن نسبة التوزيع بوهران وقسنطينة قد بلغت 73 بالمائة. وأضاف نفس المسؤول أن التحكم في الاستغلال التقني لمنشآت التموين بالماء الشروب ''يتجسد في الميدان بفضل الخبرة وأدوات التسيير التي تم وضعها''. وأوضح في ما يخص التسيير المنتدب أنه توجد ثلاث شركات ذات أسهم عملية على مستوى الأقطاب الحضرية الكبرى (الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة) فيما وضعت ''الجزائرية للمياه'' والديوان الوطني للتطهير بمجمع عنابة-الطارف حدا للتعاون مع الشريك الأجنبي بسبب عجز هذا الأخير. وأضاف أن عدد السدود المنجزة في الوطن انتقل من 44 سدا سنة 1999 بطاقة تخزين تقدر ب3,7 ملايير متر مكعب إلى 68 سدا السنة الماضية بسعة 7 ملايير متر مكعب، مبرزا أن عدد هذه المنشآت سينتقل إلى 96 سدا مع نهاية المخطط الخماسي الحالي بطاقة تسعة ملايير متر مكعب. كما قدم المدراء العامون لشركات ''سيور'' و''سيال'' و''سياكو'' حصيلتهم في مجال التسيير المنتدب للخدمات العمومية للمياه والتطهير على مستوى ولايات وهرانوالجزائر العاصمة وقسنطينة. وتقام ضمن هذا اللقاء ورشات عمل منها التي تتناول موضوع ''التسيير المندمج للموارد المائية غير التقليدية'' (تحلية مياه البحر وإعادة استغلال المياه المعالجة وإعادة تموين الإصطناعي للطبقات الجوفية).