تسعى هذه الأيّام إدارة وداد بوفاريك بكلّ ما في وسعها إلى جرّ المدرّب الحالي دحمان هامل إلى تقديم استقالته ليتسنّى لها عدم تسديد مستحقّاته المالية وفق الاتّفاق المبرم بين الجانبين، والذي يمتدّ الى غاية نهاية الموسم الرياضي الجاري 2011/2012، وهو ما فهمه المدرّب نفسه، رافضا الاستسلام لأمر الواقع مفضّلا أن تأتي إقالته من إدارة الفريق· يأتي هذا بعد أن أبدى جلّ أعضاء الإدارة المسيّرة لوداد بوفاريك تأسّفهم الشديد لتضييع فرصة مواصلة مسيرة السيّدة الكأس بطريقة اعتبروها لا تتماشى والفارق المتباين بين فريقهم وشباب عين وسارة، محمّلين المدرّب الجديد دحمان هامل مسؤولية العودة إلى الديار بدون تأشيرة العبور إلى الدور المقبل، الأمر الذي جعل أعضاء اللّجنة المسيّرة يطالبون رئيس الفرع سعيد سلماني بتنحّيته من على رأس العارضة الفنّية والإبقاء على اللاّعب الأسبق لمولودية الجزائر نور الدين غولي في منصب المشرف الأوّل على الجانب الفنّي بحكم أن هذا الأخير يملك الخبرة الكافية التي من شأنها أن تسمح لوداد بوفاريك بإنهاء البطولة في مرتبة متقدّمة بعد تلاشي كامل حظوظه في تحقيق الحلم الذي كان يراود الأنصار وهو الولوج إلى عالم الاحتراف من بوّابة الظفر بتأشيرة الارتقاء إلى البطولة المحترفة الثانية· وفي حال إقالة المدرّب هامل أو استقالته ينتظر أن يتمّ إسناد العارضة الفنّية لمساعده نور الدين غولي، هذا الأخير كان قد أعرب عن استيائه لجلب المدرّب هامل عقب قيادة الوداد إلى الدور ثمن النّهائي لكأس الجزائر على حساب شباب الميلية بملعب القبّة وطالب بمواصلة عمله على رأس العارضة الفنّية، لكن إدارة الفريق كان لها رأي آخر وقرّرت الاستنجاد بالمدرّب هامل مع الاحتفاظ به كمساعد له·