قدّم رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسيرا أوّل أمس الاثنين استقالته من منصبه بسبب تهم الفساد الموجّهة إليه، كما استقال من منصبه كرئيس للّجنة المحلّية المنظّمة لمونديال 2014. وأعلن عن استقالة تيكيسرا الذي ترأس الاتحاد البرازيلي منذ 1989، الرئيس بالوكالة خوسيه ماريا مارين وذلك لأن الأوّل في عطلة مرضية منذ الخميس الماضي· ب· ع/ وكالات قرأ مارين رسالة كتبها تيكسيرا وجاء فيها: (اليوم أترك رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بشكل نهائي)، مشيرا فيها إلى أن مارين البالغ من العمر 79 عاما، سيكون خلفه في الاتحاد واللّجنة المحلّية المنظّمة لمونديال 2014· وتأتي استقالة تيكسيرا البالغ من العمر 64 عاما، والذي كان (رجل) رئيس الاتحاد الدولي السابق جواو هافيلانج، على خلفية التحقيق الذي فتحته السلطات البرازيلية في أكتوبر الماضي من أجل التأكّد من التقارير التي أشارت إلى أنه كان يبيّض الأموال من خلال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، علما أن شبكة (بي بي سي) البريطانية كانت بثّت عام 2010 تقريرا يكشف أن تيكسيرا حصل من الشريك التسويقي السابق ل (الفيفا) شركة (أي أس أل) التي أفلست عام 2001، على مبلغ 5،9 ملايين دولار كرشوة من أجل عقد حقوق النّقل التفلزيوني لمباريات كأس العالم· وانتظر تيكسيرا حتى جويلية الماضي لكي يردّ على هذه الاتّهامات متهجّما على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بقوله: (سأجعل حياتهم جحيما) طالما بقي في منصبه ضمن اللّجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (الفيفا)· يذكر أن هافيلانج كان تقدّم بدوره في أواخر العام الماضي باستقالته من اللّجنة الأولمبية الدولية قبل أيّام من جلسة التحقيق المقرّرة معه في قضية رشاوى كشفت النقاب عنها شبكة (بي بي سي) أيضا في برنامج الفضائح (بانوراما)· وكانت لجنة الأخلاق في اللّجنة الأولمبية الدولية فتحت في جوان الماضي تحقيقا مع هافيلانج، عضو اللّجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1963 بشأن رشوة تلقّاها عام 1997· وكتبت الصحف البريطانية آنذاك أن هافيلانج، الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لكرة القدم، دخل قفص الاتّهام بعد تلقّيه رشوة قيمتها مليون دولار أمريكي عام 1997، وكان رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر على علم بذلك لكنه لم يقم بأيّ ردّة فعل، وذلك من خلال ما بثّه برنامج (بانوراما) الفضائحي على (بي بي سي)· وترتكز المزاعم على تلقّي هافيلانج، رئيس الاتحاد الدولي بين 1974 و1998 وأقدم أعضاء اللّجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1963، رشوة من الشريك التسويقي السابق ل (الفيفا) شركة (أي أس أل) التي أفلست عام 2001، بيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض فتح تحقيق في هذا الموضوع، حسب ما أضافت الصحيفة· وذكرت الصحيفة أن الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهو عضو أيضا في اللّجنة الدولية، يواجه تحقيقا إثر اتّهامه بالرّشوة أيضا في البرنامج عينه لتلقّيه مبلغ 100 ألف فرنك سويسري عام 1995 من (أي أس أل)، لكن الكاميروني نفى الاتّهامات الموجّهة إليه·