طالبت اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة البلجيكي جاك روغ، دراسة أي دليل محتمل في مزاعم الفساد، بعد الإشارة إلى أحد أعضائها في شريط وثائقي عرضته، أول أمس، هيئة الإذاعة البريطانية ''بي. بي. سي''، وهو التقرير الذي كشف فضائح رشوة داخل الاتحادية الدولية لكرة القدم. وجاء في بيان للجنة التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها، في أول رد فعل لها حول الاتهامات الجديدة التي طالت أعضاء جدد في الاتحادية الدولية، بتلقي رشاوى ''أخذت اللجنة الأولمبية الدولية علما بالمزاعم التي عرضها برنامج ''بانوراما'' على ''بي. بي. سي'' وستطلب من واضعي البرنامج تسليم أي دليل بحوزتهم للسلطات المختصة''. وتابع البيان: ''لن تتسامح اللجنة الدولية مع الفساد وسوف تحيل هذه المسألة إلى لجنة التأديب''. وكشف شريط لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي. بي. سي'' تلقي ثلاثة أعضاء من اللجنة التنفيذية للفيفا أموالا في إطار فضائح الرشوة قبل يومين من اختيار البلدين المضيفين لنهائيات كأس العالم لعامي 2018 و.2022 ويتعلق الأمر بكل من الكاميروني عيسى حياتو نائب رئيس الفيفا ورئيس الكونفيدرالية الإفريقية، البرازيلي ريكاردو تيكسييرا والباراغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية. وكانت الاتحادية الدولية أوقفت أيضا يوم 18 نوفمبر الماضي عضوين في لجنته الفنية وهما النيجري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماريي، عقب تحقيق لصحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية كشف مطالبتهما بأموال لبيع صوتيهما لاختيار البلدين المضيفين لمونديالي 2018 و.2022 من جهتها، قالت الفيفا في بيان أصدرته أمس، أن ''الأمور المتعلقة بالقضية .. المشار إليها'' تعود لسنوات طويلة مضت وحققت فيها السلطات المختصة في سويسرا. وأضاف البيان أن أيا من مسؤولي الفيفا لم يتهم بأي مخالفة جنائية خلال التحقيق. وأردف قائلا ''ولذلك أصبح من الضروري مرة أخرى التشديد على أن أيا من مسؤولي الفيفا لم يتهم بأي مخالفة جنائية في هذه التحقيقات.'' وأضافت الاتحادية الدولية في بيانها ''علاوة على ذلك، فإنه من الضروري التذكير بأن القرار صدر بشأن أمور حدثت قبل عام 2000 ولم تصدر أي إدانة من المحكمة ضد الفيفا''.