نفى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أول أمس الثلاثاء اتهامات بالفساد وُجِّهت لرئيسه عيسى حياتو قبل يومين من التصويت لاختيار العرضين الفائزين بحق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 و2022· وقال الاتحاد الإفريقي في بيان أرسله إلى وكالة رويترز في القاهرة: يرغب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في أن ينفي بشدة تهمة الفساد التي وجهت ضد رئيسه من خلال محطة التلفزيون البريطانية المحلية بي بي سي· ووجه تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في برنامج بثته يوم الاثنين اتهامات للكاميروني حياتو واثنين من زملائه في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (الفيفا) بالحصول على رشاوى· وأضاف البيان: السياق الذي قدمت عليه المعلومات غير مبني على حقائق، ويشير البلاغ إلى أنه في عام 1995 تم دفع مبلغ 100000 فرانك فرنسي بواسطة شركة إي إس إل إلى رئيس الاتحاد الإفريقي، وهذا المبلغ كان تبرعاً من إي إس إل وهو شريك للكاف لتدعيم الاحتفال بالعيد السنوي الأربعين· وسيعلن الفيفا في مقره بزيوريخ العرضين الفائزين بتنظيم نسختي كأس العالم 2018 و2022 اليوم الخميس رغم دعوة من منظمة الشفافية الدولية للاتحاد الدولي بتأجيل التصويت· وتتنافس إنجلترا مع روسيا وعرضين مشتركين لإسبانيا مع البرتغال وهولندا مع بلجيكا على استضافة نهائيات 2018، بينما تدور المنافسة على استضافة نهائيات 2022 بين قطر واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة· وقال برنامج بانوراما الذي تبثه بي بي سي إن حياتو ومعه ريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم الذي ستستضيف بلاده نهائيات كأس العالم المقبلة عام 2014 ونيكولاس ليوز رئيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية الأعضاء باللجنة التنفيذية حصلوا على رشاوى من شركة إنترناشونال سبورتس آند ليجر (إي إس إل) نظير فوزها بعقد كبير· لكن بيان الاتحاد الإفريقي أوضح: كانت عملية معروفة بالنسبة للكاف في هذه الفترة وتحت علم جميع أعضاء المكتب التنفيذي بالإضافة إلى أن هذه العملية حدثت منذ 15 عاماً، وليست لها علاقة باختيار المرشحين لتنظيم بطولة كأس العالم 2018 و2022· وأعلنت بي بي سي أنها تستند في هذه الاتهامات إلى وثيقة سرية لشركة إنترناشونال سبورتس آند ليجر، ويوم الثلاثاء حثت اللجنة الأولمبية الدولية هيئة الإذاعة البريطانية على تقديم أي أدلة لديها بشأن هذه المزاعم ضد حياتو والرجلين الآخرين· ويذكر أن حياتو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية منذ 2001 ويشغل منصباً في لجنة الرياضة والأنشطة النسائية التابعة لها، وكان رئيس الاتحاد الإفريقي أيضاً ضمن لجنة التنسيق التي أشرفت على الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008·