أطلق مجموعةٌ من المعاقين مجلةً تعنى بشؤون المعاق، وتهتم برصد آلام هذه الفئة وكذلك نجاحاتهم، وقد اختير لها عنوان ''العزيمة'' وتحمل شعار "حقوق المعاقين بين الواقع والمأمول" وهي أول مجلة تعنى بشؤون المعاق في الجزائر. ورغم أن هناك عدداً من المجلات العربية تهتم بالمعاقين إلا أن هذه المجلة لها وضع خاص جدا، لأن جميع محرريها من المعاقين، ويقومون بإعداد المواد التحريرية الخاصة بهم بأنفسهم، وهذا ما يجعلها أكثر المنابر الإعلامية التي تعبِّر عن حاجاتهم بصدق. ويقول عبد القادر عزوز مدير تحرير "العزيمة": "ما يميزنا أن طاقم صحفيي العزيمة كلهم معاقون، وهو ما يجعل المجلة منبراً لذوي الاحتياجات الخاصة ليتكلموا ويطالبوا بحقوقهم، فهي فضاء خاص بهم". وأضاف "تبنّت المجلة فكرة اندماج المعاقين في المجتمع عبر بوابة الإعلام بأسلوب إنساني يراعي المشاعر المرهفة لذوي الاحتياجات الخاصة، من مبدأ أن يشارك المعاق في صنع القرار، وأن يكون صاحب رأي سديد ومسؤول"، واستطرد "الإعاقة لم تكن في يومٍ ما في عجز الجسد في حد ذاته، بل في محدودية الفكر وغياب الإبداع". والمعاقون في هذه المجلة يحررون مواد إخبارية عن الواقع الذي تعيشه هذه الفئة والإنجازات التي حققتها في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية. ويعتبر المحررون أن "العزيمة" هي صوتهم التي يتحدثون من خلاله عن همومهم وطموحاتهم، لأنهم يرون أن الصورة التي تقدم عن ذوي الاحتياجات الخاصة في الإعلام قاصرة. وكانت صفحات "العزيمة" العالم الذي يهيمون فيه، فيحكون قصصاً من واقع المعاقين ويذكرون تجارب نموذجية لمعاقين كانوا في الطليعة بإنجازاتهم وتحدياتهم. وتقول إحدى الصحفيات العاملات في المجلة: "أنا أؤدي رسالةً تجاه الأشخاص المعاقين وتجاه نفسي أيضاً، وأشعر أنني أوصل مشاكل المعوقين وطموحاتهم، عن طريق الكتابة في المجلة".