تم أمس بإقامة الميثاق بالجزائر العاصمة منح جائزة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للرواد العرب في مجال الإعاقة لسنة 2008 للسيد محمد عبد الرحمن السيد من دولة قطر. وقد تسلم السيد محمد عبد الرحمن السيد الجائزة من وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم خلال حفل حضره عدد من أعضاء الحكومة و ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر إلى جانب ممثلين عن فئة المعاقين. وفي رسالة له بهذه المناسبة وكذا إحياء لليوم الوطني للمعوقين المصادف ل14 مارس من كل سنة قرأها نيابة عنه السيد بلخادم أكد الرئيس بوتفليقة أن تأسيس هذه الجائزة يشهد على عزمنا على العمل بلا كلل من أجل حماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم وعلى تشجيع جهود جميع العاملات و العاملين في هذا الحقل. وأوضح أيضا أن إسداء هذه الجائزة الأولى للسيد محمد عبد الرحمن السيد هو إعتراف له بجهوده في الدفاع عن قضية الأشخاص المعوقين مشيرا إلى أن هذا المواطن القطري المتألق و المعروف بجديته و خصاله تميز بدرجات عالية من الحيوية و النشاط. ومن جانبه عبر السيد عبد الرحمن السيد عن شكره وتقديره للرئيس بوتفليقة لتأسيسه لهذه الجائزة مقدما من جهة اخرى تهانيه لفئة المعاقين في الجزائر بمناسبة إحياء يومهم الوطني متمنيا لهم دوام التوفيق و النجاح. وأكد في تصريح للصحافة على هامش هذا الحفل أنه ينشط في حقل مساعدة المعاقين منذ 1980 مذكرا في هذا الصدد بتأسيسه للاتحاد الرياضي القطري للمعاقين و المركز الثقافي للمكفوفين و اخر للصم البكم بالاضافة الى انشائه لمجلة الحياة القطرية كاول مجلة تعنى بشؤون المعاقين. كما أعلن ان الفترة القادمة ستعرف وضع برامج تعاون مع الطرف الجزائري في مجال الاعاقة خاصة في المجال الاجتماعي. وبدوره أشاد ممثل الجامعة العربية السيد ابراهيم جعفر السوري برعاية الرئيس بوتفليقة للعمل الاجتماعي والتنموي العربي مضيفا أن تأسيس هذه الجائزة تعبر عن الاهتمام الشخصي الذي يوليه لتحقيق المساواة في المجتمع والاعتناء بالمعاقين وحل مشاكلهم. كما ذكر في هذا السياق بتأكيد الرئيس بوتفليقة خلال القمة العربية التي انعقدت بالخرطوم في مارس 2006 على ضرورة العمل و الاعتناء بقضايا المعاقين و ضرورة ادماجهم في المجتمع. للاشارة فقد تحصل السيد محمد عبد الرحمن السيد على شهادة شرفية ومبلغ مالي قدره 20 ألف دولار