يعد من بين الرياضيين القدامى بنادي المولودية، حاصل على شهادة تقني سام في ألعاب القوى والجمباز.. شارك في عدة منافسات دولية في أوربا وافتك لقب بطل الجزائر في 800 متر ثلاث مرات، اضافة الى ذلك عمل كمدرب لفريق المولودية لألعاب القوى سنة 1997. حبه للرياضة قابله شغف بمهنة المتاعب، فدرسها في احدى المؤسسات المختصة ليحصل على شهادة خاصة بإخراج الصحف سنة 2005، وفي نفس السنة انخرط في الفدرالية الجزائرية للمعوقين.. أما حاليا فهو مدير أول مجلة فصلية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر.. يتعلق الامر بالسيد عبد القادر عزوز الذي حاورته "المساء"، بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين لتسليط الضوء على عمله الصحفي المنصب على شريحة هامة من المجتمع. عن فكرة اصدار مجلة موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، ذكر محدثنا أن "هناك نسبة كبيرة من المعوقين في الجزائر لديها قدرات بحاجة الى من يدفع عجلتها... لذا فكرت في اصدار مجلة تفصح عن تطلعاتهم وأحلامهم الى جانب رصد أخبارهم وطرح انشغالاتهم". ولأنه بالعزيمة قد يتحقق المستحيل، اختار المشرفون على المجلة عنوان "العزيمة".. وفي هذا الصدد يروي السيد عبد القادر عزوز: "بالعزيمة استطعنا خلق فضاء اعلامي لفئة مهمة في المجتمع، وواجهنا كافة الصعوبات التي صادفتنا، لينطلق مشروعنا في جوان 2004 مصحوبا بصعوبات مالية استمرت الى غاية 2007". ويعترف مدير المجلة، أن النجاح الذي حققته هذه الاخيرة يعود الى الصفحات الإشهارية ودعم بعض الجمعيات والمؤسسات المساندة لهذه الفئة، فضلا عن جهود طاقم المجلة الذي يعمل باستمرار للتعريف بها وبأهدافها النبيلة، مما سمح بتتبع مختلف نشاطات ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر وخارجها، حيث غطت "العزيمة" التظاهرة الرياضية المقامة ببكين وشاركت أبطال الجزائر فرحة افتكاكهم للميداليات الذهبية، الفضية والبرونزية.. وبناء عليه، كان الفخر للجزائر ولمجلة العزيمة في أن تكون سباقة في نشر أدق تفاصيل هذه التظاهرة. وبخصوص مناسبة اليوم العالمي للمعوق، يرى السيد عبد القادر عزوز، أن كل أيام السنة عيد بالنسبة للمعاقين، ذلك لأنهم يحققون انتصارات على مدار السنة، وعلى هذا الأساس تركز مجلة العزيمة على انجازات هذه الشريحة في شتى المجالات، لتؤكد أن المعاق انسان قادر على العطاء وليس عاجزا كما يتصور البعض.. كما يمكن أن يملك قدرات فكرية ومهارات يدوية وحسية لا توجد عند الانسان العادي، بدليل وجود عباقرة معاقين. وعلى ضوء هذه المعطيات، يؤكد محدثنا أن هناك عطاء متبادل بين المجلة والمعاق، فالمجلة تعطيه حقه في التعبير عن آلامه، آماله وتأكيد وجوده ككائن حيوي له دوره الفعال في المجتمع، وهو أعطى من جهته دفعا كبيرا لانطلاقة المجلة، بفضل الانجازات التي حققها في شتى المجالات، فهذه الفئة تشكل نسبة لا يستهان بها من المجتمع تتمثل في اطفال، شباب، اساتذة، باحثين وعباقرة في مختلف المجالات، إلى جانب رياضيين وفنانين. ولب القول بالنسبة للسيد عبد القادر عزوز، هو أن الإعاقة قد تصيب أي إنسان.. ولولا العزيمة لما كانت الكلمة لهذه الفئة، كما أنه لولا فئة المعاقين لما كانت العزيمة.