مع انطلاق التشغيل التجريبي لشطر الترامواي الثاني الرابط بين حي زرهوني مختار بالمحمدية إلى غاية شارع المعدومين بحسين داي، مرورا بالطريق الوطني رقم 24 على مستوى المعرض الدولي والديار الخمس، ثم لافيجري والخروبة وشارع طرابلس بحسين داي، حيث تبلغ مسافة الشطر الثاني 9.1 كم بين حي مختار زرهوني وحي المعدومين (العناصر) وستضمن 26 قاطرة ترامواي نقل 60 ألف مسافر يوميا عبر 16 محطة، وقد استبشر الكثير من المواطنين خيرا، بهذا المشروع الذي يتوقعون منه أن يساهم بشكل كبير في تخفيف معاناتهم مع وسائل النقل، على مستوى تلك الجهة من العاصمة، التي تشهد يوميا اختناقا مروريا رهيبا، كما أن الكثير من وسائل النقل لا توفر التغطية المطلوبة، بالنظر إلى الأعداد الهائلة من المواطنين· ولأن بعضهم قد جرب الترامواي في شطره الأول الرابط بين حي برج الكيفان، وحي الموز بالمحمدية، فهم يتوقعون أن تساهم هذه الوسيلة بفتح الشطر الثاني في مساعدة الكثير من المواطنين، أثناء تنقلاتهم اليومية المختلفة، عبر وسيلة نقل نظيفة وسريعة، توفر عليهم الوقت، حيث كان الكثيرون يقضون ساعات طويلة، خاصة في الأوقات التي تشهد اختناقا مروريا كبيرا، للوصول مثلا من باب الزوار، إلى ساحة أول ماي بالعاصمة، ومن شأن هذه الوسيلة الجديدة، -بتدشين انطلاق شطرها الثاني قريبا-، أن تخفف على الكثيرين عناء المواصلات ومشاكل الطرقات المختنقة، كما يمكنها أيضا أن تساهم في تخلي بعض المواطنين عن سياراتهم، وهذا ينعكس إيجابا على وضعية الطرقات وحالة المرور التي تشهدها العاصمة، ويرى بعض المواطنين أن المترو والترامواي، أهم مشروعين شهدهما عام 2011، وعام 2012 كذلك، متمنين أن يتم التوصل في السنوات القليلة القادمة، إلى استكمال بقية الخطوط سواء على مستوى الترامواي أو المترو، على الاقل لتخليص عدد كبير من المواطنين من سياراتهم، ودفعهم إلى التخلي عنها شيئا فشيئا· ولا تشكل أسعار الترامواي مشكلا كبيرا بالنسبة للمواطنين، لكونها معقولة نوعا ما مقارنة بأسعار المترو، وفي متناول شريحة واسعة جدا من المجتمع الجزائري، حيث لا تتجاوز 30 دج، ويتساءل العديد منهم عن التاريخ الرسمي لانطلاق الشطر الثاني من الترامواي، المقرر بعد انتهاء الفترة التجريبية، إذ يشاهد المواطنون في نواحي الحراش، حسين داي، لاقلاسيار، وغيرها من المحطات، عرباته وهي تسير أمامهم، على سكة منفردة، بعيدا عن اختناق الطريق المقابل بالسيارات وهو ما يمنحهم أملا كبيرا في أن تكون هذه الوسيلة الجديدة، فعالة من أجل تخفيف معاناتهم اليومية في التنقل، التي سببت لبعضهم أمراضا مستعصية سواء لأصحاب السيارات أو لمن لا يملكونها أصلا· وتجدر الإشارة إلى أن الترامواي في شطره الأول سجل حسب إحصائيات رسمية حوالي 20 ألف راكب يوميا، وهو رقم فاق جميع التوقعات، ومن المنتظر أن تسجل أرقام أعلى بفتح الشطر الثاني من ترامواي الجزائر قريبا·