عاين صبيحة أمس السيّد عمّار غول وزير الأشغال العمومية الأضرار التي لحقت بالمنشآت التابعة لقطاعه، خاصّة ما تعلّق بشبكة الطرقات التي مسّها الانزلاق الأرضي بدائرة عزازفة الواقعة على بعد 35 كلم شرق مدينة تيزي وزو، وكانت أولى محطّاته معاينة جسر بوقدورة بذراع بن خدّة بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو، والذي انهار مؤخّرا بعدما تآكلت حوافه بفعل مياه الأمطار وتطلّب الأمر العمل ليل نهار من أجل إعادة فتحه كونه يقع على مستوى الطريق الوطني رقم 12 الذي يعدّ العصب النّابض لحركة المرور بتيزي وزو باتجاه الولايات الأخرى، ثمّ اتجه إلى منطقة عزازفة للوقوف على حجم الكارثة الطبيعية التي زاد تهاون الإنسان في إيقاضها وحرّكتها مجدّدا موجة التقلّبات الجوّية التي عرفتها الولاية منذ مطلع شهر فيفري المنصرم وزادتها خطورة الأمطار الطوفانية الأخيرة، حيث تتواجد مدينة عزازفة بأكملها وعلى وجه الخصوص المدينة الاستعمارية في خطر محدق· وصرّح الوزير بأن التعامل مع الوضع الحالي يتوقّف أساسا على فتح الطرقات البلدية التي تعزل القرى قبل مباشرة عمليات الترميم والتهيئة وفكّ العزلة عن العائلات، وبعدها العمل بإشراك القطاعات المتضرّرة بفعل الثلوج والأمطار الغزيرة والمتمثّلة في كلّ من قطاع السكن والعمران، وكذا قطاع الري الذي سيتولّى دراسة التعامل مع الموارد المائية التي تستقبلها سنويا المنطقة والحيلولة دون إسهامها في إعطاء قدرة إضافية للانزلاقات الحالية على اعتماد مخطّط خاص بالأشغال العمومية يرتكز على دراسة قطاع السكن للطرقات الواقعة بالمناطق الحضرية، وكذا دراسات قطاع الري، مؤكّدا أن الإجراءات المتّخذة ستتوقّف أساسا على دراسة جيولوجية للمنطقة وعدم تجاهل الظواهر الطبيعية في الأنجازات المستقبلية·