تسبّبت الأمطار الطوفانية التي عرفتها ولاية تيزي وزو، على غرار ولايات وسط الوطن، في اليومين الآخيرين في جملة من الخسائر عبر إقليم الولاية وانحصرت معظمها في غمر سكنات المناطق المنخفضة والكائنة على ضفاف الأودية وكذا عند سفوح الجبال· حيث تدخّلت مصالح الحماية المدنية من خلال وحداتها الفرعية في مناطق متفرّقة من الولاية من أجل صرف المياه التي غمرت السكنات وتنظيف وفتح مجاري المياه وتغيير مسارها، كما تمّ تسجيل عدّة شكاوى قدمها سكان السكنات الطوبية التي تضرّرت جرّاء التساقط المكثّف للأمطار التي لم تتوقّف لمدّة قاربت 24 ساعة· كما تسبّب انزلاق الأتربة والأوحال إلى الطرقات في غلق هذه الأخيرة في مناطق متفرّقة من الولاية خاصّة الكائنة منها في المناطق الجبلية· وقد أغلق الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين تيزي وزو وعزازفة عند المخرج الشرقي للولاية بعدما غمرت المياه التي ملأته سيّارات المارّة الذين اضطرّوا إلى سلك معبر آخر أكبر مسافة لكنه أقلّ خطورة على مركباتهم وحياتهم· وببلدية تيزي راشد تدخّلت مصالح الحماية المدنية لإجلاء أربع عائلات غمرت السيول الجارفة سكناتها وباتت هذه الأخيرة تمثّل خطرا على سكانها· وبدورها ، المحلاّت التجارية أخذت نصيبها من الخسائر التي تسبّبت فيها الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة، إلى جانب الانقطاعات المتكرّرة لأسلاك الكهرباء، خاصّة وأن الأمطار جاءت مصحوبة بالرّياح العاتية التي فشلت الأسلاك الكهربائية البالية في الصمود أمامها·