نظَّم عشرات العمّال والمواطنين الفلسطينيين أمام معبر رفح الحدودي مع مصر اعتصامًا للمطالبة بحلّ أزمة الوقود والكهرباء المُتفاقمة في قطاع غزّة منذ أكثر من شهر· قال سامي العمصي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين وهو من دعا إلى الاعتصام إن (انقطاع التيار الكهربائي أثَّر على جميع المجالات الصناعية والزراعية والصحّية والتعليمية، وأدّى إلى توقّف نحو 90 في المائة من المصانع المحلّية البالغ عددها 3900 مصنع عن الإنتاج نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي)، وأضاف أن عدم توفّر الوقود اللاّزم لتشغيل المولّدات الكهربائية في المصانع أدّى إلى تعطّل أكثر من 7000 عامل في هذه المصانع ونحو 100 مصنع خياطة من أصل 900 مُتعطّلة أصلاً منذ فرض الحصار الصهيوني على القطاع، والذي أدّى إلى تسريح أكثر من 1000 عامل من عمّال الخياطة عن أعمالهم، وقال إن هذه الأزمة أثّرت على الطلبة في جميع المراحل التعليمية، حتى أصبحوا يدرسون على ضوء الشموع، موضّحا: (كلّ ذلك يحدث في زمن الربيع العربي على الرغم من أن الجميع في غزّة تفاءلوا واستبشروا برفع الحصار، لكن للأسف ازدادت الأمور سوءًا فشُدِّد الحصار وقطعت الكهرباء ومنع الوقود)، حسب ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام· وطالب العمصي أحرار العالم بالوقوف إلى جانب أهل غزّة والنّظر إليهم نظرة رحمة والتعامل معهم كمن يعيش في منطقة منكوبة، مُهيبًا بمؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة شدّ الرّحال إلى غزّة للاطّلاع على حجم الدمار والحصار والوقوف على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش بلا وقود ولا كهرباء· وأكّد العمصي تأثّر قطاع النّقل العام بأزمة الوقود الذي تسبّب في توقّف مئات الشاحنات وسيارات النّقل عن العمل، وتعطّل الآلاف من عمّال الزراعة وتضرّر الماكِنات الزراعية، بالإضافة إلى تهدّد حياة المئات من المرضى في المستشفيات، وناشد الحكومة المصرية والمجلس العسكري الأعلى للقوّات المُسلّحة الإسراع في إمداد غزّة بالكهرباء والوقود، داعيًا كافّة المعنيين بما فيهم جامعة الدول العربية ومنظّمة المؤتمر الإسلامي إلى نصرة أهل غزّة والوقوف معهم في محنتهم·