طالب ممثّل الحقّ العام بمحكمة الجنايات في العاصمة بعقوبة 20 سنة سجنا لسكّير وجّهت له جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها على خلفية قيامه بالاعتداء على عامل في حانة انتقاما لقيامه بإهانة شقيقه، حيث وجّه له عدّة ركلات إلى أنحاء مختلفة من جسده قبل أن يهوي عليه بقارورة زجاجية على مستوى الرّأس أردته قتيلا· الوقائع وما فيها بدأت بتاريخ 29 أفريل 2010 على الساعة العاشرة ليلا عندما تلقّت عناصر الأمن بشارع عبّان رمضان نداء مفاده العثور على شخص ملقى على الأرض مصابا بجروح على مستوى الوجه، وبعد التحرّي تبيّن أنه يدعى (ن· علي) عامل في حانة فتمّ نقله على جناح السرعة إلى مستشفى (مصطفى باشا) الجامعي، أين مكث في غرفة الإنعاش 06 أيّام ثمّ لفظ أنفاسه. وقد أكّد تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة كانت نتيجة الكدمات التي تعرّض لها الضحّية على مستوى الوجه، الرّأس والجمجمة، ممّا أدّى إلى تضرّر المخّ، وأن الأثار الكبيرة من الجروح كانت نتيجة الرّكلات حيث تسبّب الفاعل في دخول الضحّية إلى العناية المركّزة· وحسب الملف القضائي للمتّهم فقد قام بتسليم نفسه إلى مصالح الدرك الوطني عندما تلقّى نبأ وفاة الضحّية، حيث اعترف بأنه في ليلة الوقائع توجّه إلى الحانة التي يعمل فيها الضحّية وتناول المشروبات الكحولية حتى الثمالة، وفي الوقت الذي أنهى فيه الضحّية عمله وتوجّه إلى سيّارته لمغادرة المكان تبعه وقام بالاعتداء عليه بلكمة قوية على مستوى الوجه قبل أن يحمل قنّينة جعّة ويضربه بها على الرّأس ليسقطه أرضا ويلوذ هاربا بعدها إلى منطقة الأبيار. وفي اليوم الموالي توجّه المتّهم إلى مسقط رأسه بولاية جيجل أين مكث هناك إلى أن اتّصل به شقيقه وأخبره بأن الضحّية توفي، ليعود بعدها إلى العاصمة ويسلّم نفسه لمصالح الشرطة. وهي التصريحات التي تراجع عنها المتّهم أمس خلال جلسة المحاكمة، حيث أنكر أنه ضرب المتّهم بقنّينة جعّة واعترف بأنه اعتدى عليه بلكمة على مستوى الرّأس والوجه، وأن سبب وفاته هو سقوطه على حافّة الرّصيف، وأن الدافع هو قيام الضحّية بإهانة شقيقه الذي يعمل معه في نفس الحانة إذ قرّر الثأر لأخيه بضرب الضحّية وليس قتله·