تسببت ركلات مميتة من قبل المكنى يوسف “تومبوزا” في قتل عامل بحانة بالعاصمة بعد أسبوع من تلقيه ضربات خطيرة من المتهم الذي نفذ جريمته وهو في حالة سكر، مرددا عبارة “أنا كريمينال”، حيث التمس في حقه ممثل النيابة بمحكمة الجنيات 20 سنة سجنا نافذا. جريمة الحال وقعت بتاريخ 29/04/2010 على الساعة العاشرة ليلا، حيث عثرت مصالح الأمن على الضحية الذي كانت بادية عليه آثار ضرب بليغة وجروح على مستوى الوجه وبعد التحري تبين أن الضحية يدعى ن. علي، عامل بحانة تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا، وبعد ستة أيام من الإنعاش توفي الضحية. وورد في تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة كانت نتيجة الكدمات التي تعرض لها الضحية على مستوى الوجه، الرأس، الجمجمة، مما أدى إلى تضرر المخ، وأن الآثار الكبيرة من الجروح كانت نتيجة الركلات، حيث تسبب الفاعل في دخول الضحية إلى العناية المشددة. وتم فتح تحقيق في الجريمة أظهر أن الضحية يعمل نادل بإحدى حانات العاصمة. كما توصل إلى أن الفاعل شخص يدعى “يوسف تومبوزا” الذي اعترف بارتكابه الجريمة، حيث صرح أمام الظبطية القضائية أن الضحية يعمل مع شقيقه بالحانة وكان على خلاف معه وأراد المتهم الانتقام لأخيه، إذ توجه إلى الحانة التي يعمل بها الضحية وتناول المشروبات الكحولية حتى الثمالة وفي الوقت الذي أنهى الضحية عمله وتوجه إلى سيارته لمغادرة المكان تبعه المتهم ووجه له لكمة قوية على مستوى الوجه قبل أن يحمل قنينة جعة ويضربه بها على الرأس أسقطته أرضا ليفر هاربا بعدها إلى منطقة الأبيار. وفي اليوم الموالي توجه المتهم إلى مسقط رأسه بجيجل، حيث مكث هناك إلى أن اتصل به شقيقه وأخبره أن الضحية توفي ليعود بعدها إلى العاصمة ويسلم نفسه إلى مصالح الشرطة. ممثل النيابة وصف الجريمة بالخطيرة واعتبر أن عددا من القتلى يذهبون نتيجة حالات سكر ولا وعي ترتكب فيها أبشع الجرائم واعتبرها ليست جريمة قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بل الترصد فيها من خلال التعمد في عملية الضرب، لكن العامل الأساسي هنا هو غياب العقل، نتيجة المشروبات الكحولية، والتمس تسليط عقوبة 20 ستة سجنا نافذا.