لا تقتصر تداعيات الانقلاب العسكري الذي شهدته دولة مالي على الوضع الأمني في الجزائر، بالنظر إلى حساسية الوضع في شمال الجارة الجنوبية للجزائر، وإنما تتعداه إلى جوانب أخرى، إذ يُنتظر أن يلقي الانقلاب بظلاله على مشوار "الخضر" في تصفيات كأس العالم 2014، ومن المحتمل يحتمل أن يتم تغيير مكان اجراء مباراة مالي أمام الجزائر، المقررة في 12 جوان المقبل بالعاصمة باماكو، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثامنة للتصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 بالبرازيل، ''في حال عدم تحسن الأوضاع بمالي''· وقال المكلف بالمنافسات الدولية في الإتحادية المالية لكرة القدم، سليمان ديالو في تصريح له أمس السبت: ''إذا لم تتحسن الأوضاع السياسية والاجتماعية فإن مكان إجراء مباراة مالي-الجزائر سيتم تغييره إلى بلد آخر لضمان أمن هذه المواجهة· علينا ألا نسبق الاحداث لأنه لا يزال شهران عن هذا الموعد''· يقول نفس المسؤول للإذاعة الدولية الجزائرية· وأضاف ''نعد أصدقاءنا الجزائريين أنه لم يتم التهاون في أي شيء بما في ذلك حفاوة الاستقبال بباماكو في حالة ما لم يتم تغيير موعد اللقاء'' مشيرا الى أن تحضير منتخب ''النسور'' تحسبا للتصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 ''لن تتأثر بما حدث في مالي مؤخرا''· واوضح المكلف بالمنافسات الدولية في الاتحادية المالية لكرة القدم في نفس الشأن قائلا ''اعتقد ان الاحداث الاخيرة لن تؤثرعلى تحضيرات المنتخب الوطني· وتم تسطير برنامج خاص بتحضير الفريق الذي سيجري تربصا بالعاصمة باماكو وآخر خارج البلاد كبديل لكنه ليس في جدول الاعمال حاليا''· وكان عسكريون ماليون قد قادوا انقلابا على حكم الرئيس المالي أمادو توماني توري يوم الخميس الماضي معلنين بذلك حظرا للتجول وحل جميع مؤسسات البلد· من جانب آخر، كشف نفس المتحدث ان المفاوضات مع المدرب الحالي للفريق المالي، ألان جيراس، لم يتم التطرق إليها بعد حول مستقبله على رأس المنتخب· وقال في هذا الصدد: ''لم يتم فتح باب المفاوضات مع المدرب ألان جيراس حول تجديد عقده المنتهي 31 ماي المقبل· سنتخذ القرار قريبا حسب الأهداف المسطرة من قبل الاتحادية وقدرات المدرب جيراس''· وسيتنقل المنتخب المالي (المرتبة الثالثة في كأس افريقيا 2012) الى البينين في اطار الجولة الاولى من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2014، ما بين الفاتح الى الخامس جوان القادم، في حين تستضيف الجزائر منتخب رواندا·