أقدم صبيحة أول أمس العشرات من سكان مدينة سيدي نعمان على غلق مقر البلدية لثاني مرة في ظرف أسبوعين من الزمن، وذلك احتجاجا على ما أسموه بالتهاون والتماطل الذي تمارسه السلطات المحلية حيال المشكل المطروح لمدة تزيد عن40 يوما، و يتعلق الأمر بانقطاع المياه الصالحة للشرب وجفاف الحنفيات المستمر، رغم إخطارهم للجهات المعنية منذ الأيام الأولى التي طرح فيها المشكل ،إلا أنه ضل قائما و مع موجة الحر الشديدة التي اجتاحت المنطقة،عانى هؤلاء في التزود بالماء الصالح للشرب، إذ تضطر الكثير من العائلات التي لا تملك صهاريج خاصة، للتوجه نحو القرى المجاورة لجلب الماء في مشقة لا يحس بها إلا المعانون منها في عز الصيف الحار، ولوضع حد لهذه المعاناة أقدم المواطنون على غلق مقر البلدية في محاولة منهم للضغط على الجهات المعنية حتى تسرع في تسوية الوضع. من جهتها أكدت مصالح بلدية سيدي نعمان وجود المشكل المطروح، وذلك بسبب اختلاط مياه الخزان الممون للجهة المتضررة بالمياه القذرة حيث عمدت مصالح الجزائرية للمياه إلى غلقه تفاديا للمخطر الصحية التي قد تنجم عن تناول المياه الملوثة، بعد تأكد ذلك من خلال العينات المأخوذة، بالإضافة للأعطاب التي أصابت الخزان الثاني ما جعل المدينة خارج نطاق التغطية بالماء الصالح للشرب في فترة تصل فيها درجات الحرارة لما يقارب 45 درجة، هذا و قد انتقلت فرقة من الجزائرية للمياه لغرض تصليح ما يمكن تصليحه وضع حد لازمة العطش التي تلاحق السكان منذ ما يقارب الشهرين، إلا أن المواطنين رفضوا لغة الحلول المؤقتة حيث نفس التصرف قوبلت به الحركة الاحتجاجية التي نظمها السكان من خلال غلقهم لمقر البلدية في ال 12من شهر جويلية الجاري، وقد وعدتهم الجهات المعنية في حل المشكل في القريب العاجل، إلا أن الوعود ذهبت مهب الريح لمجرد انصراف المواطنين.