انتقد "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الحكومة الفرنسية بسبب قرارها رفض منح الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، تأشيرة دخول لحضور مؤتمر إسلامي· وقال أمين عام الاتحاد د· علي القرداغي، في تصريحات لوكالة فرانس برس: (نحن نستغرب ونعاتب فرنسا لرفضها منح الشيخ يوسف القرضاوي تأشيرة دخول إلى أراضيها)· وأضاف أن القرضاوي (فقيهٌ معتدل وأسهم في محاربة التطرف في الفكر الإسلامي)، موضحا أن الاتحاد يحترم القرارات السيادية لفرنسا من حيث المبدأ· ودعي القرضاوي إلى المشاركة في التجمع السنوي لاتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا المقرر عقده في السادس من أفريل المقبل في بورجي قرب باريس، إلى جانب الداعية محمود المصري الذي زار فرنسا في ديسمبر 2011· وينظر إلى هذا الاتحاد -وهو من بين ثلاثة اتحادات إسلامية في فرنسا- على اعتبار أنه مقرب من الإخوان المسلمين في مصر· في المقابل، أعلن الرئيس الفرنسي رفضه زيارة الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لفرنسا، وقال إنه أبلغ دولة قطر بذلك· وأوضح نيكولا ساركوزي في تصريحات لإذاعة (فرانس إنفو) أنه أبلغ قطر أن القرضاوي (ليس مرحبا به) في فرنسا· وقال ساركوزي إن (الوضع معقد لأن القرضاوي يحمل جواز سفر دبلوماسيا، ولا يحتاج إلى تأشيرة لدخول فرنسا)، وأضاف (أبلغت أمير قطر شخصيا أن هذا الشخص غير مرحب به على أرض الجمهورية الفرنسية·· لن يحضر)· وأوضح ساركوزي -المرشح إلى ولاية رئاسية ثانية- أن اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا سيعقد مؤتمره لكن بعض الأشخاص المدعوين إلى المؤتمر غير مرحب بهم على أراضي الجمهورية (فهم يعبرون أو يريدون التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية)، على حد قوله· وقد نفى أحد مساعدي الشيخ القرضاوي أن يكون القرضاوي قد تقدم بطلب تأشيرة دخول إلى فرنسا· قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: (الشيخ لم يتقدم بطلب تأشيرة من السلطات الفرنسية، وقد يكون اتحاد المنظمات الإسلامية فعل ذلك بموجب الدعوة التي وجهها إليه)· وفي عام 2008، رفضت بريطانيا إعطاء القرضاوي تأشيرة دخول· وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في ذلك الحين إن القرار اتخذ على أساس أنه (برر أعمال عنف إرهابي)، في إشارة منها إلى موقفه من عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي·