نفى تقرير أعده خبراء دوليون في الطب الشرعي لمراجعة التقارير الطبية التي صدرت بشأن أسباب وفاة خالد سعيد "قتيل الإسكندرية"، إمكانية وفاة خالد، بإسفكسيا الخنق، في ظل "القصور والنقص وعدم الانسجام بين تقريري التشريح للجثة"، كما كتب الخبراء. وقال التقرير: "إن أوجه القصور والنقص وعدم الانسجام بين تقريري التشريح لجثة خالد سعيد، يجعل من المستحيل الوصول إلى أي نتائج مؤكدة بشأن الظروف المحيطة بوفاته وسبب الوفاة". وأكد أن التشخيص المفترض للوفاة نتيجة الإسفيكسيا لا يجد ما يدعمه بالدرجة الكافية في المعلومات المقدمة، بالإضافة إلى المظاهر التي شابت الجثة مثل الزرقة والاحتقان. وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المستقلة، لفت التقرير إلى غياب صورة للبلعوم الحلقي وبداخله لفافة البانغو التي يقال إن خالد سعيد ابتلعها. وقال "إنه من الواضح أن هذه الإصابات قد نتجت عن عنف ينسجم تماما مع الشجار أو التصارع أو الرفس، الخ". وأبدى التقرير استغرابه من عدم إجراء فحوص بالأشعة السينية على الجمجمة والقلب، التي كان من الممكن أن تظهر وجود كسور أو شروخ بالجمجمة لم تظهر في الفحص الظاهري بالعين المجردة. في سياق متصل، تنظر محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار موسى النحراوى وسط إجراءات أمنية مشددة، قضية مقتل الشاب خالد في السابع من جوان الماضي. ووجهت النيابة التهمة إلى أمين الشرطة محمود صلاح وشهرته محمود الفلاح، والرقيب عوض إسماعيل سليمان، ويعملان مخبرين في قسم شرطة سيدي جابر، باستعمال القسوة وإلقاء القبض بدون وجه حق والتعذيب البدني لخالد سعيد. ومن المتوقع أن تقتصر جلسات المحاكم فقط على مندوبي الصحف والمحطات التليفزيونية، ممن تم استخراج تصاريح لهم من قبل المحامى العام، ولن يسمح لأحد غير ذلك بالتواجد داخل قاعة المحكمة الغربية.