أقدمات طواقم شرطة الاحتلال الإسرائيلي على هدم نحو 35 منزلا في قرية العراقيب في النقب جنوب إسرائيل، والتي يسكنها فلسطينيو 48 بزعم أنها غير مرخصة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن عملية الهدم تمت دون حوادث تذكر ماعدا توقيف إحدى الناشطات من الوسط اليهودي التي حاولت مع مجموعة من السكان المحليين اعتراض عملية الإخلاء. وأضافت الإذاعة أن العشرات من القياديين البدو وصلوا إلى مكان القرية حيت تم الإعلان عن إنشاء صندوق للتبرعات لإعادة بناء المنازل التي هدمت. وجاء هدم القرية بناء على أمر صادر عن محكمة الصلح في بئر السبع مساء الاثنين. وجرت العمليات وسط تدابير أمنية مشددة وتحليق للمروحيات الإسرائيلية في أجواء المنطقة. ووفقا للإذاعة فإن هناك نحو 300 شخص يقيمون في القرية (غير المعترف بها)، حيث تقول دائرة أراضي إسرائيل إنهم من سكان راهط الذين قرروا "الاستيلاء" على أراضي "الدولة". وقرية العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف بها إسرائيل وتعمل على تجميع سكانها في مجمعات سكنية أقامتها خصيصا لهم. وكان الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي طوقوا صباح أمس البلدة تمهيدا لهدم منازلها جميعا. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الاخبارية ان الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية حوّلوا بلدة "العراقيب" إلى ثكنة عسكرية، حيث يوجد ما لايقل عن 50 سيارة عسكرية بالإضافة إلى العديد من الآليات العسكرية التابع لشرطة الاحتلال. واضاف ان الجرافات الإسرائيلية قامت بهدم عدد من المنازل على أطراف القرية بعد إجلاء السكان بالقوة الإجبارية". وتعمل إسرائيل على تجميع فلسطينيي 48 في أضيق مساحة مكانية لتنفيذ مخططها الاستيطاني الهادف لفرض حقائق جديدة على الأرض لإنهاء القضية الفلسطينية.