قال مسؤول محلي في قرية العراقيب العربية في النقب إن اسرائيل هدمت أمس القرية المكونة من 35 منزلا بشكل كامل وتركت ما يزيد عن 300 شخص في العراء تنفيذا لحكم قضائي إسرائيلي بالإخلاء. وقال أحمد البديري، في القدس أن مئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية داهموا قرية العراقيب العربية بمنطقة النقب وأجلوا المواطنين وهدموا منازل الصفيح التي يعيشون فيها. وأضاف أن القرية التي يقيم فيها حوالي 300 شخصا هي إحدى قرى النقب التي لا تعترف إسرائيل بوجودها بشكل رسمي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الإخلاء والهدم جاء تنفيذا لقرار محكمة صدر الليلة الماضية. ومن جانبه قال عماد ابو فريح الناطق باسم لجنة الدفاع عن اراضي العراقيب في اتصال هاتفي مع رويترز تم هدم كامل للقرية المبنية منذ عشرات السنين كقرية غير معترف فيها، الجنود اقتحموا منذ الساعة واحدة فجرا بالتوقيت المحلي. وأضاف أن الجنود اخرجوا الاطفال من الخيام وهدموها نهائيا، وأن النساء والاطفال مجمعون في خيمة نصبت في مقبرة القرية المجاورة والان نقوم ببناء القرية من جديد بالخشب والخيام. واوضح ابو فريح ان سكان القرية توجهوا الى المحاكم الاسرائيلية للحصول على اعتراف بقريتهم. وقال ذهبنا الى المحاكم وتمنينا ان المحاكم تعطينا شي ولكن للاسف الشديد لا يوجد امل. واتهم ابو فريح اسرائيل بمحاولة طرد العرب من النقب وقال هذه حرب سياسية لتفريغ النقب من العرب وتحويلها الى ايد يهودية. واضاف ونحن نعلم انهم اعترفوا بالمزارع اليهودية الفردية التي لا يسكنها الا العشرات. هناك العديد من القرى العربية المتواجدة منذ عشرات السنوات قبل قيام الدولة (اسرائيل). كان عندنا امل ان يعترف بقرية العراقيب وبعدة قرى عربية تطالب بالاعتراف وهناك نضال جماهيري ولكن للاسف الشديد كان هذا الهدم والاعتداء. المعاملة مع اليهود بوجه والمعاملة مع العرب بوجه اخر. ومن جانبه صرح مسؤول في سلطة الاراضي الاسرائيلية لموقع اخباري اسرائيلي السكان هنا لديهم منازل في راهط وكفر قاسم. نحن نطبق قرار اخلاء المنطقة الذي تم اقراره من قبل محاكم البداية والعليا. اليوم سوف نخليهم واذا عادوا سنطردهم مجددا. ودعا ياحنون دانينو القائد البارز في الشرطة الاسرائيلية سلطة الاراضي الاسرائيلية التي تدير الاراضي التي تملكها الدولة والتجمعات السكنية للبدو الى التوصل لاتفاق لحل هذه القضية لان الهدم ليس هو الحل المناسب.