أقام عشرات من المستوطنين اليهود صباح أمس الأربعاء نقطة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة (حشمونئيم) شرق رام اللّه في الضفّة الغربية المحتلّة· وذكرت تقارير إعلامية أن المستوطنين أطلقوا على النقطة الجديدة اسم (أور حداش) بمعنى (نور جديد) وأنشأوا عليها مبنى مؤقّتا وجلسة من الحجارة وأقاموا عدة فعاليات في المكان· وحسب ذات المصدر فقد أكّد المستوطنون أنهم يعتزمون البقاء في المكان وإقامة نقطة دائمة فيه· وتجدر الإشارة إلى أن مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينيو-الإسرائيلي توقّفت بسبب تواصل البناءات والمشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية منذ سبتمبر 2010. ومن جهة أخرى، أصيب أحد حرّاس المسجد الأقصى أمس إثر تعّرضه مع جماعة من زملائه للضرب على يد مستوطنين إسرائيليين عند محاولتهم اقتحام باحات المسجد بالقوّة في القدس المحتلّة· ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية أن (حرّاس المسجد تصدّوا للمجموعة المتطرّفة لدى محاولتها اقتحام باحات الأقصى المبارك، ممّا أدّى إلى إصابة أحد الحرّاس بجروح).، وأشارت إلى أن (شرطة الاحتلال الإسرائيلي سمحت لنحو ثلاثين مستوطنا إسرائيليا بدخول باحات الأقصى تحت بند السياحة الأجنبية)· وللتذكير، فقد استباح عشرات اليهود المتطرّفين الاثنين الماضي البلدة القديمة في القدس المحتلّة وأدّوا طقوسا خاصّة بعيد الفصح اليهودي في شوارع وأسواق البلدة استفزّت مشاعر المقدسيين· من جانبها، اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية· وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت مدن الخليل وطولكرم بالضفّة الغربية وسط إطلاق نار كثيف واعتقلتهم· وأضافت نفس المصادر أن قوّات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أيضا مدينة جنين ونصبت عدّة كمائن وسيرت آلياتها وسط المدينة وأحياء السويطات ومراح سعد والمراح، كما اقتحمت قريتي جلبون وفقوعة شرق جنين دون أن يبلغ عن أيّ اعتقالات· وتشنّ قوّات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفّة الغربية بحجج وذرائع مختلفة· وإلى ذلك، قال الامين العام للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحرّرين الثلاثاء إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرّروا تكثيف خطواتهم الاحتجاجية ابتداء من يوم 17 أفريل الجاري· وأوضح شومان في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن (الأسرى يبدأون تكثيف خطواتهم الاحتجاجية اعتبارا من السابع عشر من الشهر الجاري، حيث سيبدأون بإرجاع وجبات الطعام والامتناع عن الخروج للساحة)، وأشار إلى أن الفعاليات التضامنية مع الأسرى بدأت إحياء لذكرى (يوم الأسير الفلسطيني)· من جهة أخرى، حمّلت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ ما يزيد على ستّة أسابيع احتجاجا على اعتقالهما إداريا· ومازال الأسيران الفلسطينيان يقبعان في معتقل سجن (الرملة) وسط رفض نقلهما إلى المستشفى لمتابعة وضعهما الصحي المتدهور· وكانت وزارة شؤون الأسرى والمحرّرين في غزّة قد نقلت الأسبوع المنصرم عن الأسرى في سجون الاحتلال تأكيدهم أنهم عاقدون العزم على خوض إضراب عن الطعام أمس، وسيواصلون تكثيف خطواتهم الاحتجاجية حتى تصل ذروتها، أي الإضراب الشامل والمفتوح عن الطعام·