إحياء الذكرى ال 46 للنكبة 5 ملايين لاجىء فلسطيني يتشبّثون بحقّ العودة أعلن عضو اللّجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاّجئين فيها زكريا الآغا أمس السبت أن الفلسطينيين سيحيون الذكرى الرّابعة والستّين للنكبة الفلسطينية بفعاليات موحّدة في الضفّة الغربية وقطاع غزّة وخارج فلسطين· ونقلت إذاعة (صوت فلسطين) أمس عن الآغا قوله إن مجموعة كبيرة من الفعاليات ستنظّم بالضفّة الغربية وقطاع غزّة وكذلك في لبنان في يوم النكبة هذا، والذي يحلّ في الخامس عشر من شهر ماي من كلّ عام، وأشار إلى (أن هذه الفعاليات ستكون متعدّدة وسوف تتواصل عبر عشرة أيّام متواصلة من الشهر القادم وستنظّم في عدّة مناطق كذلك وستشمل نشاطات ثقافية ورياضية واجتماعية وشعبية)، وقال (إن جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزّة عقدت مؤخّرا اجتماعا شاركت فيه حركة حماس واتّفق فيه على أن تكون ذكرى النكبة) في هذا العام يوما موحّدا للفلسطينيين بتنظيم فعاليات تشارك فيها كافّة القوى هذه تحت راية واحدة هي العلم الفلسطيني، وأوضح أن مظاهرة ستنظّم في هذا التاريخ ستتوجّه إلى مبنى الأمم المتّحدة في غزّة لتسلّم ممثّلها في غزّة مذكّرة حول قضية اللاّجئين الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، إضافة إلى مذكّرات أخرى ستوجّه للأمين العام للجامعة العربية وللأمين العام لمنظّمة التعاون الإسلامي· وأكد الآغا وهو رئيس اللّجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة أن (الشعب الفلسطيني متمسّك بحقّ العودة إلى دياره ولا يمكن أن يرضى لها بديلا)، مشدّدا على أن هذا الشعار هو الهدف الأساسي الذي نريد أن يعلو في الفعاليات التي سنحييها بمناسبة ذكرى النكبة· من جهته، أكّد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وعضو الهيئة العليا لإحياء ذكرى النكبة أن الهيئة تتطلّع بجدّية لإحياء الذكرى ال 46 للنكبة الفلسطينية من خلال استحضار ملفات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وجوهرها حقّ العودة للاّجئين الفلسطينيين والقدس والأسرى والأراضي المحتلّة والتوسّع الاستيطاني القائم في الضفّة الغربية، وقال في تصريح صحفي أمس إن الهيئة العليا لإحياء ذكرى النكبة عقدت اجتماعا في مدينة غزّة الاثنين الماضي لمناقشة برامج وفعاليات إحياء الذكرى وأقرّت ضرورة وجود فعاليات مركزية تشارك فيها كافّة القوى الوطنية والإسلامية وجماهير الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية لإيصال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني موحّد ومتمسّك بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف وعلى رأسها حق عودة اللاّجئين· وشدّد العوض على ضرورة استغلال المناسبات الوطنية لتوحيد الشعب الفلسطيني وتطبيق المصالحة الوطنية لأن مثل هذه المناسبات تجمع ولا تفرّق. وذكرى النكبة (15 ماي) هو يوم الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني الذي يحييه كلّ عام ليذكر العالم ما حلّ به من مأساة إنسانية وتهجير ما يزال مستمرّا حتى الآن ويعاني منه ملايين اللاّجئين الفلسطينيين· ويترافق هذا اليوم مع ما يسمّى (ذكرى إعلان دولة إسرائيل) التي أقيمت على الأرض الفلسطينية بعد أن طردت أبناءها الفلسطينيين في العام 1948 من بيوتهم وقراهم نحو مخيّمات أقيمت في لبنان وسوريا والعراق والأردن والضفّة الغربية وقطاع غزّة ومصر· وما يزال نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون حتى الآن في 58 مخيّما للاّجئين تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفّة الغربية وقطاع غزّة ودول الشتات المحيطة بفلسطين· كما توزّعت أعداد كبيرة أخرى من هؤلاء اللاّجئين الفلسطينيين في دول العالم المختلفة بعد النكبة الفلسطينية، والتي يحرص هؤلاء على إحياء ذكراها الأليمة في كلّ عام للتذكير بحقّهم في العودة إلى ديارهم وبيوتهم التي هجّروا منها بالقوّة·