حمّلوا الوزارة مسؤولية التأزّم الأساتذة يعلنون مواصلة إلاضراب أعلن أمس الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين (الإينباف) أن إضراب أساتذة الطور الابتدائي والمتوسط ما يزال متواصلا بعد نسبة النّجاح العالية التي حقّقها يوم الاثنين الماضي، محمّلا مسؤولية تصعيد الاحتجاج لوزارة التربية لعدم تقديمها حلولا ناجعة وفشل اللّقاء الذي جمع الطرفين· أعلن (الإينباف) في بيان تلقّت "أخبار اليوم" نسخة منه، أن إضراب 30 أفريل الفارط عرف طفرة نوعية وهبَّة قوّية في معظم ولايات الوطن، حيث لقي صدى واسعا، وهو ما يعبّر عن التحاق الآلاف من الزملاء والزميلات من معلّمي الطور الابتدائي والمتوسط بإضراب الأسبوع المتجدّد، كما عرف تجمّعات حاشدة قدّرت بالآلاف في بعض الولايات· كما لم يُخفِ بيان الاتحاد أن الوزارة سارعت إلى دعوة المضربين إلى التفاوض في الفترة المسائية، غير أن اللّقاء لم يسفر عن أيّ نتيجة ملموسة سوى تكرار لجلسات سابقة وبتواريخ متغيّرة، في حين بقيت مطالب موظّفي وعمّال التربية مجرّد حبر على الورق لم تراوح مكانها، متّهما إيّاها بأنها مازالت تنتهج نفس لغة التهديد، خاصّة فيما تعلّق بتقسيم النقابة، مشيرا إلى أن معالم تنفيذ المؤامرة بدأت ضد نقابة (الإينباف) وبمشاركة عدّة جهات ومباركة أطراف في وزارة التربية الوطنية من خلال بيان إنشاء تنسيقيات سلكية لبعض المكلّفين بمهمّة من المقصيين بقرارات تأديبية من الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين، وهذا لتكسير الإضراب الوطني وضرب أكبر نقابة في قطاع التربية لأنه لا يروق لهم أن تكون هناك نقابة قوية ووفية لمناضليها وصادقة مع قواعدها، فضلا عن محاولتها الضغط على المضربين وتغليط الرّأي العام، خاصّة أولياء التلاميذ· كما حذّر الاتحاد وزارة التربية من خطورة الوضع مع قرب مواعيد الامتحانات الرّسمية ونهاية السنة الدراسية، وكذا موعد الاستحقاقات الانتخابية وحمّلها مسؤولية تعفّن الوضع لعدم تقديم حلول ناجعة لمطالبهم المشروعة وانتهاجها سياسة الهروب إلى الأمام، داعيا كلّ المضربين من موظّفي وعمّال القطاع إلى انتقاء المعلومات فقط من القنوات الرّسمية للاتحاد وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة، ليعلن في الأخير مواصلة إضراب الأسبوع المتجدّد آليا حتى تحقيق المطلب الشرعي الاستعجالي وهو تأجيل إصدار القانون الأساسي المعدل لمعالجة اختلالاته في هدوء، قبل أن يندّد بالتدخّلات القمعية من طرف قوّات الأمن لتفريق التجمّع السلمي لموظّفي وعمّال التربية لولاية سطيف·