** أخي قام بشراء بعض الذهب بقصد تجميع مهر ونفقات الزواج ولكنه لم يجمع كل المبلغ اللازم لذلك وما زال كلما ادخر مبلغا معينا يشتري به ذهبا ويضيفه لما يجمعه وهو حاليا لم يقم بخطبة أي فتاة بعد، فما حكم هذا الذهب الذي يجمعه بقصد الزواج؟ هل تجب عليه الزكاة أم لا تجب وإذا كانت تجب الزكاة في هذا الذهب فما نصابه؟ * الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد·· هذا الحلي الذي يجمعه أخوك فيه تفصيل عند العلماء، فما يجمعه ليهديه لزوجة قد عقد عليها تتزين به لا زكاة عليه وما يجمعه بقصد الزواج به وهو لم يعقد بعد على زوجة فهذا تجب فيه الزكاة إذا حال عليه الحول عنده وكان نصابا، سواء كان ليهدى للزوجة أو ليباع في نقود تكون صداقا، فقد ذكر أهل العلم أن الحلي الذي يعده صاحبه ويجمعه بقصد الزواج به أنه تجب عليه زكاته إذا حال عليه الحول عنده، قال العلامة خليل رحمه الله تعالى ذاكرا أنواعا من الحلي تجب فيها الزكاة: (أو معدا لعاقبة، أو صداق، أو منويا به التجارة)، قال العلامة الخرشي رحمه الله تعالى شارحا له (أي تجب الزكاة في الحلي إذا اتخذه الرجل ليصدقه لامرأة يتزوجها)، ومقدار النصاب هو 85 جراماً من الذهب، أو ما يعادلها من العملات المتداولة اليوم، فإذا أردت أن تعرف مقدار النصاب من الدرهم الإماراتي فعليك أن تسأل عن قيمة 85 جراماً من الذهب بالدرهم الإماراتي· والله تعالى أعلم· من كوابيس النوم ** أنا امرأة متزوجة، ذهب زوجي للنوم وإذا به ينادي عليّ ويقول إنه أحس عندما أغمض عينه بشيء يسحب رجله ورأى شيئا أسود··· وهو غير قادر على الكلام في تلك اللحظة··· مع العلم أن زوجي يصلي وصاحب خلق، وقد حدث له ذلك الموقف مرتين في اليوم عندما ذهب للنوم، وحصل له قبل 4 سنوات مثل ذلك الموقف··· ما السبب في ذلك ساعدوني فأنا خائفة على زوجي؟ * نسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويبارك فيكم، وما أحس به زوجك عند نومه قد يحدث لأسباب متعددة، منها ما يتعلق بالمشاهدات اليومية ومنها ما يتعلق بتأثير الشياطين· ومن المفيد جدا لزوجك: أن يحافظ على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، وخاصة قراءة آية الكرسي، فإن الله يحفظ بها النائم، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح···)· ومن المهم لزوجك أن يحفظ الدعاء الذي في سنن الترمذي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره)· وبالإضافة إلى المحافظة على الأذكار فمن المفيد لزوجك أن يستشير طبيبا نفسيا للتأكد من سبب ما يحس به أحيانا، والله تعالى أعلم· الشك في عدد الركعات ** ماذا أفعل إذا شككت في عدد الركعات التي أديتها (في صلاة المغرب، اثنتين أم ثلاثاً)؟ * لا تبرأ ذمة الإنسان في أداء العبادة إلا باليقين، فما دمت قد شككت في عدد الركعات فليكن البناء على اليقين، وهو الأقل أي تأتي بركعة وتسجد سجدتين للسهو بعد السلام، فمن شك في صلاته هل صلى مثلا في صلاة المغرب ثلاثاً أم اثنتين فإنه يبني على اليقين، ويعتبرها اثنتين ويأتي بركعة ويسجد بعد السلام لاحتمال الزيادة، قال العلامة الخرشي رحمه الله تعالى عند قول الشيخ خليل: (كمُتِمٍّ لشك)، قال: (يعني أن الشخص المصلي إذا شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً، ولم يكن موسوساً، فإنه يبني على الأقل المحقق ويأتي بما شك فيه ويسجد بعد السلام لاحتمال زيادة المأتي به)، والله تعالى أعلم·