ما يجري هذه الأيام في قلب (المنتخب الوطني لكرة القدم) بإعلان كل من بلحاج وعنتر يحيى ومطمور وقد يلتحق بهؤلاء المعتزلين اللعب دوليا كل من حسن يبدة وكريم زياني، يؤكد ولا مجال للشك أن هناك أمور خطيرة تحاك ليس ضد المدرب البوسني خاليلوزيتيش أو ضد الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أو ضد الجمهور الرياضي الجزائري أو ضد جماعة معينة لإسقاطها، بل ضد الألوان الوطنية· صحيح وكما ذكرت في موضوع أمس، أن لكل لاعب الحق في إعلان اعتزاله اللعب دوليا أو اعتزاله اللعب الكرة نهائيا، لكن أن يأتي قرار إعلان ثلاثة لاعبين دفعة واحدة إن صح التعبير تسمية ذلك فهذا الذي يجعل من قرار الاعتزال مشكوك في أمره· فمن وجهة نظري، أن قرار اعتزال عنتر يحيى ونذير بلحاج وكريم مطمور، غير حضاري، ويسقط حب الجماهير الجزائرية لهؤلاء اللاعبين، ويضعهم بين قوسين، ولا داعي للتفسير أكثر· ماذا سيخسر مثلا المدرب البوسني خاليلوزيتش من قرار اعتزال بلحاج وعنتر يحيى وكريم مطمور، أنا على يقين أنه لن يخسر شيئا، فحتى وإن قدر الله وأقصي منتخبنا الوطني في رحلة بحثه عن التأشيرتين القارية وكأس العالم، فسيعلن استقالته قبل أن تتم إقالته، وهذا أمر مفروغ منه، على اعتبار أن من بين بنود العقد المبرم بينه وبين الاتحادية الجزائرية برئاسة روراوة هو قيادة (الخضر) الى نهائيات أمم افريقيا المقبلة 2013 بجنوب إفريقيا وبلوغ مونديال البرازيل 2014، حينها سيجد نفسه خاليلوزيتيش بين عشية وضحاها في منتخب إفريقي آخر أو في منتخب خليجي إن لم نقل في منتخب أسيوي، كونه مدرب يحظى باحترام كبير· إذن الخسارة الكبرى سيتجرعها منتخبنا الوطني ومن ورائه الملايين من الجزائريين، لذا نقول، استقالة اللاعبين السالفي ذكرهم اللعب دوليا، مشكوك فيها، والى أن يثبتون العكس، فهم في قفص الاتهام·