تسارع تساقط أوراق (نجوم) المنتخب الوطني من اللعب دوليا، كتسارع تساقط أوراق الأشجار في فصل الخريف، فبعد كريم زياني وعنتر يحيى، التحق بهذين اللاعبين في ظرف قصير جدا الثنائي نذير بلحاج وكريم مطمور، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام عن سر إعلان الثلاثي الأخير اعتزالهم اللعب دوليا، في وقت يتأهب فيه منتخبنا الوطني لخوض مباريات جد مهمة الشهر المقبل، حيث تنتظره أربع مواجهات، ثلاثة منها في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وواحدة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا· بن عبد القادر صحيح أن لكل لاعب حرية اختياره توقيت إعلان اعتزاله اللعب دوليا، لكن أن يختار ثلاثة أسماء من التشكيلة الأساسية توقفهم عن اللعب دوليا في ظرف يمكن وصفه بالحساس والدقيق جدا، يطرح أكثر من علامة استفهام، عن جدوى توقف هؤلاء اللاعبين، علما أن جميع اللاعبين المعتزلين دوليا يعدون القلب النابض لتشكيلة المدرب البوسني خاليلوزيتيش· لا يوجد دخان بلا نار حتى وإن وصف البعض أن اعتزال الثلاثي عنتر يحيى وتلاه بلحاج وأعقبه كريم مطمور، والقائمة تبقى مفتوحة، يثبت بحق أن هناك أمور ما تخبأ داخل الفريق الوطني، قد تكشفها الأيام المقبلة، فحتى وإن وصف جميع هؤلاء اللاعبين أن قرار اعتزالهم اللعب دوليا تم بمحض إرادتهم، إلا أن الواقع يفند تصريحات هؤلاء، ويضع الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية محمد روراوة ورجال الخفاء الذين يقودون (الخضر) من وراء (الستار) في عين الإعصار· الآن وقد فعلها عنتر يحيى، وتبعه كل من بلحاج ومطمور أن نصف هؤلاء اللاعبين ب(الخائنين)، على اعتبار أن قرار اعتزالهم اللعب دوليا تم في توقيت لا يخدم إطلاقا مصلحة (الخضر) في رحلة أولى مسيرته في البحث عن تأشيرة المونديال، وكذلك قبل أسابيع قليلة عن مواجهة غامبيا في إياب الدور التصفوي الثاني لأمم إفريقيا· قد نقول ذلك، فلو كانت لهؤلاء اللاعبين ذرة حب ليس للشعب الجزائري بل للألوان الوطنية لما تركوا (الخضر) في هذا الوقت (العصيب) لكن وبما أن الأيام المقبلة ستكشف عن أموار خطيرة، قد نلوم ليس هؤلاء اللاعبين فقط، بل سنلوم (الطريقة) التي يسير بها الرئيس الحالي لاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة دواليب المنتخب الوطني، وللحديث بقية·