ردّت مصلحة السجون الصهيونية على مطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، بقبول البعض وتأجيل البعض الآخر، في محاولة لثنيهم عن مواصلة الإضراب مقابل بعض المكاسب الهشة، وهو ما رفضه الأسرى· فقد أكّد وزير شؤون الأسرى في السلطة الصهيونية عيسي قراقع أن الرد الصهيوني تضمن تأجيل الرد على مطلب السماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة ذويهم المعتقلين، لمدة أسبوعين بحجّة (إجراء الترتيبات لذلك مع الجهات المختصّة)، منها الجيش الصهيوني والصليب الأحمر الدولي. وفيما يخص مطلب إنهاء سياسة العزل الانفرادي، قرّر الاحتلال تشكيل لجنة من قبل مصلحة السجون وجهاز الأمن تجتمع كلّ شهر مرة وتُناقش 4 أسماء في كلِّ شهر لبحث موضوع عزلهم وخروجهم إلى أقسام عزل جماعية ومفتوحة، فيما وافق على السماح للأسير باتصال هاتفي مرة كل شهر وزيادة مبلغ الكنتين 400 شيكل شهريًّا بدل 300 حاليًا· أمّا المطالب التي وافق عليها الاحتلالُ فهي السماح بإعادة ثلاث محطات فضائية هي (بي بي سي 2)، أبو ظبي و(روتانا سينما) والسماح بالتصوير مرّة كلّ خمس سنوات مع أهل الأسير وليس مرّة واحدة في العمر كما كان سابقًا، كما وافق الاحتلال على تجميع الأشقاء أو الآباء مع أبنائهم في سجن واحد والسماح بزيارات مفتوحة للحالات الإنسانية من الأهل والسماح لأيِّ أسير سابق من الدرجة الأولى بالزيارات· من جانبها، رفضت اللّجنة المركزية لقيادة الإضراب في بيان لها كلَّ أشكال العبث بمطالبهم واستثمار إضرابهم واستخدام أمعائهم الخاوية وجوعهم لتحقيق مآرب شخصية أو حزبية بغض النّظر عن موقعه في حزبه وتنظيمه يُعتبر خيانة وطعنة في ظهرنا وتآمرًا على إضرابهم· وقالت اللّجنة في البيان: (إن الأسرى يمرُّون بمرحلة خطيرة وحساسة ويجازفون من خلالها بحياتهم مقابل كرامتهم، وأنهم قد تعاهدوا مقسمين بأوثق الأيمان ألا يوقف إضرابهم دون مطالبهم وأهمها إنهاء سياسة العزل والسماح بزيارات غزّة والممنوعين)· وشدّدت اللّجنة على أن ما يتردّد عن موافقة مصلحة السجون على نسبة معيّنة من مطالب الأسرى كذب صراح ومحاولة للالتفات على إضراب الأسرى، مؤكِّدة رفضَها هذا النوع الرخيص من الابتذال والتسوُّل، وحذَّرت من تسمية الأمور بغير أسمائها وعدم وضع النقاط على الحروف، وفضح كلّ من تسوّل له نفسه التآمر على أمعاء الأسرى الخاوية ومصيرهم وكرامتهم·