أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس الثلاثاء بمقر حزبها بالحراش (الجزائر العاصمة) أن نتائج الانتخابات للتشريعيات 2012 التي تم الإعلان عنها (مفبركة)، مؤكدة أن الهدف الرئيسي من هذا (التزوير غير التقليدي هو إنقاذ حزب جبهة التحرير الوطني من التفكك)· وفي كلمة افتتاحية للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب عبرت السيدة حنون عن دهشتها بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع ل(حساب جبهة التحرير الوطني) ملحة على أن (الهدف الرئيس من هذا التزوير هو إنقاذه من التفكك) وأن النتائج المعلنة عليها (مفبركة وعملية التزوير لم تكن تقليدية···)· وأوضحت الناطقة الرسمية لحزب العمال أن (عدد المقاعد التي تحصلت عليها جبهة التحرير الوطني (220) رغم اللااستقرار داخل هياكلها لم يسبق لها وأن تحصلت عليها وقت الاستقرار والتضامن بين مناضليها)· وأشارت أن (حصة) الحزب العتيد ستستخدم من أجل التصويت كذلك على الدستور الجديد وذلك للتسهيل له بتكوين ثلثي المجلس وبالتالي (غلق اللعب) رافضة المقولة التي مفادها أن الهدف من ذلك هو (سد الطريق أمام الإسلاميين)· وأكدت السيدة حنون الذي تحصل حزبها على 20 مقعدا أن الطرح القوي لتشكيلتها السياسية والمستجابة من طرف الموطنين يجعل (مراكز ما تحاول تقزيمها) مستشهدة بحالات التجاوزات التي تم تسجيلها بالعديد من مراكز الاقتراع· وأشارت في ذات السياق إلى أن حزب العمال يستقبل منذ إعلان عن النتائج رسائل ومكالمات هاتفية للمواطنين الذين يعبرون عن (اندهاشهم لتلك الوضعية) خاصة وأن حزب العمال (يشهد آلاف الانخراطات الجديدة) موضحة أن حزبها هو (أكبر ضحية حيث سلبت منه عشرات المقاعد)· بالنسبة للسيدة حنون فإن الفرصة التي كانت بأيدي الشعب ضاعت وستكون لها إسقاطات مستقبلا ملحة على أن حزبها كان الوحيد الذي (نظم أقوى وأكبر حملة انتخابية على المستوى الوطني مقارنة بجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي)· وأضافت ذات المسؤولة أن تشكيلتها موجودة في الميدان السياسي دون انقطاع وأنها (لم تتكل على المال الوسخ والمافيا بل على تعاطف الناس معه) وأن (المجلس الحالي يحتوي على اختلاط غير مسبوق للمال الوسخ بالسياسة)· للإشارة فإن المكتب السياسي للحزب سيقوم بتقييم الوضع السياسي الراهن على (ضوء مغزى الانتخابات الراهنة وإسقاطاتها المفبركة والاستعداد لكل احتمال) ومناقشة حصيلة الحملة الانتخابية في جانبها السياسي والمالي والانخراطي·