أكدت أمس الأمينة العامة لحزب العمال، أن النتائج التي حصلت عليها جبهة التحرير الوطني في الانتخابات تثير الاستغراب كون الحزب يعرف أزمة داخلية كبيرة وبالتالي فالهدف من هذا «التزوير» حسبها هو إنقاض «الأفلان» من الاندثار. وقالت «حنون» في كلمة افتتاحية للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، أن التزوير الذي شهدته الانتخابات التشريعية الأخيرة ليس تقليديا بشكل صعب إيجاد دلائل على ذلك ومراقبة حدوثه، متهمة الإدارة بفبركة النتائج لأجل هدف واحد هو إنقاد حزب جبهة التحرير الوطني من التفكك على خلفية الأزمة التي يعرفها الحزب خلال الأشهر الأخيرة. واستغربت حنون حصد الأفلان ل 220 مقعد في المجلس الشعبي الوطني كون «عدد المقاعد التي تحصلت عليها حبهة التحرير الوطني رغم اللا استقرار داخل هياكلها لم يسبق لها وأن تحصلت عليها وقت الاستقرار والتضامن بين مناضليها». وأشارت أن «حصة» الحزب العتيد ستستخدم من أجل التصويت كذلك على الدستور الجديد وذلك للتسهيل له بتكوين ثلثي المجلس، رافضة المقولة التي مفادها أن الهدف من ذلك هو «سد الطريق أمام الإسلاميين». وأكدت حنون الذي تحصل حزبها على 20 مقعدا أن الطرح القوي لتشكيلتها السياسية والمستجابة من طرف الموطنين يجعل «مراكز ما تحاول تقزيمها» مستشهدة بحالات التجاوزات التي تم تسجيلها بالعديد من مراكز الاقتراع. وأشارت في ذات السياق، إلى أن حزب العمال يستقبل منذ الإعلان عن النتائج رسائل ومكالمات هاتفية للمواطنين الذين يعبرون عن «اندهاشهم لتلك الوضعية»، خاصة وأن حزب العمال «يشهد آلاف الانخراطات الجديدة»، موضحة أن حزبها هو «أكبر ضحية حيث سلبت منه عشرات المقاعد». بالنسبة لحنون فإن الفرصة التي كانت بأيدي الشعب ضاعت وستكون لها إسقاطات مستقبلا، ملحة على أن حزبها كان الوحيد الذي «نظم أقوى وأكبر حملة انتخابية على المستوى الوطني مقارنة بجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي». وأضافت ذات المسؤولة، أن تشكيلتها موجودة في الميدان السياسي دون انقطاع وأنها «لم تتكل على المال الوسخ والمافيا بل على تعاطف الناس معه»، وأن «المجلس الحالي يحتوي على اختلاط غير مسبوق للمال الوسخ بالسياسة».