كشفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن حزبها تقدم ب 15 طعنا على مستوى العديد من ولايات الوطن، بعد سرقة الأصوات التي تمت خلال العملية الانتخابية لتشريعيات 10 ماي ,2012 وقالت في هذا السياق إن العدد الحقيقي للمقاعد البرلمانية التي كان سيتحصل عليها حزب العمال تراوحت بين 80 و100 مقعد، كما استنكرت استخدام السلطات لقواعد الجيش واعتماد التصويت المزدوج، في حين ذهبت حنون باتهاماتها بعيدا حينما أكدت أن الوكالات التي حملها أفراد الجيش كانت موقعة من قبل ضباط سامين في الجيش عوض حملها لتوقيعات رؤساء البلديات· أكدت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها بالحراش، أن نتائج الانتخابات لتشريعيات 2012 التي تم الإعلان عنها مفبركة، مؤكدة أن الهدف الرئيسي من هذا التزوير غير التقليدي هو إنقاذ حزب جبهة التحرير الوطني من التفكك· وفي كلمة افتتاحية لحنون سبقت عقدها للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، عبرت عن دهشتها بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع لحساب جبهة التحرير الوطني ملحة على أن الهدف الرئيسي من هذا التزوير هو إنقاذه من التفكك، وأن النتائج المعلن عليها مفبركة، وعملية التزوير لم تكن تقليدية، حيث قالت إن السلطات فبركت الكوطات واصفة اعتماد الصناديق الشفافة واللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات المشكلة أساسا من قضاة مجرد خدعة لأن التزوير جرى -حسبها - وفق طرق أكثر علمية وتفننا· وأوضحت الناطقة الرسمية لحزب العمال أن عدد المقاعد التي تحصلت عليها جبهة التحرير الوطني 220 رغم اللااستقرار داخل هياكلها لم يسبق لها وأن تحصلت عليها وقت الاستقرار والتضامن بين مناضليها، وأشارت إلى أن حصة الحزب العتيد ستستخدم من أجل التصويت كذلك على الدستور الجديد وذلك للتسهيل له بتكوين ثلثي المجلس وبالتالي غلق اللعب رافضة المقولة التي مفادها أن الهدف من ذلك هو سد الطريق أمام الإسلاميين· وأكدت حنون التي تحصّل حزبها على 20 مقعدا، أن الطرح القوي لتشكيلتها السياسية والمستجابة من طرف المواطنين يجعل مراكز ما تحاول تقزيمها مستشهدة بحالات التجاوزات التي تم تسجيلها بالعديد من مراكز الاقتراع· وأشارت في ذات السياق إلى أن حزب العمال يستقبل منذ الإعلان عن النتائج رسائل ومكالمات هاتفية للمواطنين الذين يعبرون عن اندهاشهم لتلك الوضعية، خاصة وأن حزب العمال يشهد آلاف الانخراطات الجديدة، موضحة أن حزبها هو أكبر ضحية حيث سلبت منه عشرات المقاعد· بالنسبة لحنون، فإن الفرصة التي كانت بأيدي الشعب ضاعت وستكون لها إسقاطات مستقبلا، ملحة على أن حزبها كان الوحيد الذي نظم أقوى وأكبر حملة انتخابية على المستوى الوطني مقارنة بجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي· وأضافت ذات المسؤولة أن تشكيلتها موجودة في الميدان السياسي دون انقطاع وأنها لم تتكل على المال الوسخ والمافيا، بل على تعاطف الناس معها وأن المجلس الحالي يحتوي على اختلاط غير مسبوق للمال الوسخ بالسياسة· للإشارة، فإن المكتب السياسي للحزب سيقوم بتقييم الوضع السياسي الراهن على ضوء مغزى الانتخابات الراهنة وإسقاطاتها المفبركة والاستعداد لكل احتمال ومناقشة حصيلة الحملة الانتخابية في جانبها السياسي والمالي والانخراطي·