لماذا يواصل مدرب الوفاق نور الدين زكري شن هجومه الحاد على كل من له لعاقة بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبالمنتخب الوطني وبجميع المدربين؟ ذلكم هو السؤال الذي بات على لسان الكثير من الجمهور الرياضي الجزائري. فنور الدين زكري الذي استطاع في زمن قصير ان يحجز مكانة في قلوب الجزائريين وفي الوسط الكروي بعد نجاحه الباهر خلال الموسم الماضي في قيادة الوفاق إلى منصة التتويج الوطنية بفوزه بكاس الجزائر الغائب عن خزائن الوفاق منذ عام 1990، وقبل ذلك كان قد توج بلقب كاس شمال إفريقيا، كما حل الوفاق ثانيا ضمن البطولة الوطنية، يبدو ان الرجل العائد من تجربة احترافية بايطاليا عمرت 20 سنة كاملة، لم يحفظ التصريحات النارية التي ادلى بها إلى أكثر من وسيلة إعلامية غداة تأهل منتخبنا إلى مونديال جنوب إفريقيا، كما انه لم يحفظ سقطاته التي لن تغتفر له غداة خروج منتخبنا من المربع الذهبي لكاس أمم إفريقيا التي جرت بأنغولا. زكري في جميع تصريحاته لم يرحم لا المنتخب الوطني ولا لاعبيه ولا الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان ولا رئيس الاتحادية الجزائرية التي يترأسها الحاج روراوة، حيث في كل مرة يصف هؤلاء بمختلف النعوت التي لم يفهم الكثير مغزاها والهدف منها، خاصة وإنها تخدم إطراف حقودة على الجزائر، وإلا كيف نفسر بما ادلى به مؤخرا لإحدى الصحف المصرية والذي تهجم فيها علنية على كل من له علاقة الكرة الجزائرية، فرغم نفيه لأقاطع بما جاء على صدر تلك الصحيفة الا ان رئيس تحير هاته الأخيرة قال انه ينلك تسجيلا يثبت فيه صحة ما جاء على صحيفته. اذا لماذا يازكري كل هذا الكلام الجارح في حق القائمين على الكرة الجزائرية؟فكان من الأحسن ان تلتزم الصمت، تماشيا مع المثل القائل" الصمت حكمة" خير لك من الكلام في أشيباء لا تسمن ولا تغن منت جوع.