ألان وقد حدث الطلاق بين سرار ومدرب الفريق نور الدين زكري وكما يقول المثال الجزائري العامي" تهنا الفرطاس من حكان الرأس" والفرطاس في موضوعنا هذا هما الرجلين عبد الحكيم سرار رئيس الوفاق ومحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث تم التخطيط لابعاء زكري منذ مدة، منذ ان راح زكري يقول كلاما في نظر روراوة لا يصلح لقول بشان المنتخب الوطني والكرة الجزائرية ومسيري النوادي الجزائرية ولاعبوا "الخضر" الذين ينشطون في المهجر، وبعد ان باءت جميع الخطط التي رسمت بين روراوة وسرار لإبعاد زكري، لم يجد سرار طريقة وحيدة لإبعاد زكري الا التستر وراء الهزيمة التي مني بها فريق الوفاق الأحد الماضي أمام نادي ديناموس الزيمبابوي برسم الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا. أقول وبعد ان تمادى زكري في نظر روراوة باهانة الكرة الجزائرية، كان من البديهي ان يتم التخطيط ألإبعاده من رأس العارضة الفنية للوفاق بشتى الطرق، فبعد ان استحال على الرجل الأول في الوفاق عبد الحكيم سرار إبعاده، على اعتبار ان العقد الذي كان قد ابرمه مع نور الدين زكري تم وفق ما تنص عليه قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا". وقبل إقدام سرار على إقالة زكي كان الأول قد فشل في الخطة التي رسمها رفقة روراوة، حيث تم خلط في تاريخ مثول نور الدين زكري أمام لجنة الطاعة التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، حيث أشعر "المسكين" زكري ان تاريخ مثوله أمام ذات اللجنة لاستماع إلى أقواله لما ادلى به لصحيقة مصرية يوم الخميس 12 اوت، شكك في حقيقة هذا التاريخ، باعتبار ان تاريخ تنقل وفاق سطيف إلى زيمبابوي لمواجهة نادي ديناموس سيتم يوم الأربعاء، الأمر الذي اثأر حيرة زكري، فان استجاب لقرار اللجنة وحضر في اليوم المحدد يعني انه لن يرافق فريقه الوفاق إلى زيمبابوي، الأمر الذي سيقيم عليه سرار الحجة، ويتم إقالته من منصبه، وان لم يحظر جلسة الاستماع لأقواله من طرف لجنة الطاعة، فستتم معاقبته آليا لمدة لا تقل عن سنة كاملة، وفي هاته الحالة، سيجد سرار نفسه في موقع قوة لإقالة زكري، بحجة انه لا يمكن لمدرب ما ان يشرف على أي فريق كان وهو تحت طائلة العقوبة لمدة سنة كاملة، وفي كلا الحالتين فان سرار هو المنتصر ومعه روراوة الذي سيتخلص بطريقة غير مباشرة من "المدرب "المشاغب" نور الدين زكري. الخطة باءت بالفشل وفي الوقت الذي كانت فيه خطة روراوة وسرار على وشك النجاح، وإذا بهاتف نور الدين زكري يدق في تمام الساعة العاشرة ليبلا من يوم الثلاثاء، وإذا بصحاب المكالمة يشعر فيها زكري بضرورة حضوره فورا في صبيحة اليوم الموالي إلى مقر الرابطة الوطنية لكرة القدم للاستماع إلى أقواله. زكري وبما انه كان يعلم علم اليقين انه بات غير مرغوب فيه من طرف الرئيس سرار، وان الاستدعاء الذي كان قد توصل به من طرف ادارة الوفاق بضرورة حضوره يوم الخميس 12 اوت أمام لجنة الطاعة قد اثأر شكوكه، لم يتأخر في صبيحة يوم الثلاثاء 10 اوت ودون ان يعلم ادارة الوفاق بما سيقوم به، تنقل إلى مقر الرابطة الوطنية لكرة القدم.حضور زكري في التاريخ الذي حددته لجنة الطاعة لاستماع لأقواله، كان بمثابة صدمة كبيرة للرئيس سرار. سرار وبعدان أشعره زكري بهذا الخلط والذي وصفه بالمتعمد من ادارة الوفاق، راح يقسم بأغلظ الإيمان انه لا علم له بهذا الخلط، وقد وعد سرار مدرب فريقه نور الدين زكري بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأيادي التي تقف وراء هذا الخلط.. زكري فهم من خلال كلام او بالأحرى من خلال ماجاء على لسان سرار انه كل شيء قد تم طبخه في الخفاء، فضل السكوت وعدم الإدلاء بأي تصريح لأي جهة كانت وكل ما قاله لنا في حديث حصري لاخبار اليوم "حسبي الله ونعم الوكيل". لكن وبما أن سرار كان مطالبا بإقالة زكري تمت الإقالة بالطريقة التي كان ينتظرها المعني بالأمر، وهو ما قد يفرح بدون شك روراوة.