يواصل وزراء حزب العدالة والتنمية المغربي نهج سلوكياتهم ومبادراتهم الشخصية التي يراها البعض تصرفات تنم عن تواضعهم وحقيقة انتمائهم لعمق الشعب المغربي الذي أوصلهم إلى سُدة الحكومة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فيما يجدها آخرون مجرد بضاعة مٌزجاة تتجسد في (شعبوية) تميل إلى كسب تعاطف الناس ودغدغة عواطفهم فحسب· ولعل آخر هذه السلوكيات، المُختلف بشأن حقيقتها ومراميها التواصلية والسياسية، ما كشفت عنه صورة جديدة للحبيب الشوباني، الوزير المغربي المُكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وهو يصلي صلاة المغرب بشكل عاد مع جمْع من طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك في الدارالبيضاء،، بمناسبة محاضرة بعنوان (المجتمع المدني في الدستور الجديد)· وتُظهر الصورة، التي نشرتها وسائل إعلام مغربية، الشوباني وهو يؤدي صلاة المغرب في مسجد المؤسسة مع الطلبة الذين طالبوه في البداية أن يؤمهم في الصلاة، غير أنه رفض بأدب كبير قائلا لهم: (راه ذنوبي كثيرة)، فتأخر إلى الصف الثالث مع الطلبة·