عبر العديد من الطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا لموسم 2009/2010 عن تذمرهم واستيائهم من طريقة التوجيه والتخصصات التي أكدوا أن اغلبها غير مرغوب فيها ولا تتوافق مع قائمة الرغبات التي دونوها، في الوقت الذي أكد فيه اغلبهم أنهم بصدد إجراء الطعون وإيداع طلبات من اجل إعادة نقلهم من جامعة إلى أخرى نظرا لكون أهم التخصصات المطلوبة وجهت نحو جامعات الولايات البعيدة التي لا تسمح للعديد منهم بالتنقل إليها. يعيش العديد من الطلبة الجدد المتحصلين مؤخرا على شهادة البكالوريا،على أعصابهم نتيجة ما أسموه ب"سوء التأطير" الذي لازم عملية توجيههم نحو التخصصات والجامعات التي سيزاولون بها دراستهم، في الوقت الذي كشفت فيه نتائج التسجيلات أن اغلب قوائم الرغبات التي دونها هؤلاء الطلبة لا تتوافق وما تم توجيههم إليه، ويؤكد بعض من كان له الحظ في الحصول على إحدى الرغبات التي وجهوا إليها أنهم غير راضين لكون التخصصات التي منحت لهم بعيدة عن تطلعاتهم حيث سيجد هؤلاء أنفسهم مثل أقرانهم في رحلة البحث عن طرق تحقق آمالهم وأحلامهم في إتباع التخصص الذي يرغبون فيه خاصة وان توجيههم هذا اقتصر على الرغبات الأخيرة التي طالبوا بها في القائمة الخاصة بذلك عن طريق التسجيلات الأولية والثانوية على الموقع الذي خصصته وزارة التعليم العالي المدون على شبكة الانترنيت. كما أكد العديد من الطلبة الذين التقت بهم "أخبار اليوم" على أنهم بصدد إجراء الطعون لتغيير التخصصات غير المرغوب فيها متسائلين لماذا تعمد الجهات الوصية إلى عدم منحهم التخصصات الأولى التي كانت في قائمة الرغبات في حين منحت التخصصات الأكثر طلبا للجامعات البعيدة التي لا يمكن مثلا للعديد من طلبة الوسط الالتحاق بها؟ على غرار جامعات سيدي بلعباس أو تيارت خاصة أولئك الذين درسوا تخصص رياضيات أو تقني رياضي وكهرباء وغيرها. ونظرا للعدد الهائل من المتفوقين في شهادة البكالوريا لهذا الموسم، أكد اغلب الأساتذة أن التوجهيات لهذا العام ستكون صعبة وفي مجملها بعيدة عن مطالب وتطلعات الطلبة فحتى أولئك الذين تحصلوا على معدلات قريبة من الجيد لا يمكنهم متابعة دراستهم في التخصصات التي كانت تُمنح لأقرانهم في السنوات الماضية نتيجة للنسبة المرتفعة المسجلة في صفوف المتفوقين الذين تحصلوا على معدلات مرتفعة، الأمر الذي سيجعل الدخول الجامعي القادم ساخنا لعدم رضا اغلب الناجحين عن التخصصات الممنوحة لهم. والجدير للذكر فان العديد من الطلبة الجدد وأولياءهم قد احتجوا أمس الأول أمام مبنى وزارة التعليم العالي بسبب سوء التوجيه وعدم احترام اختيارات الطلبة بعد رفض عدد كبير منهم الالتحاق بالجامعات البعيدة التي وجهوا إليها خاصة طلبة العاصمة الذين وجدوا الجهات الوصية إعادة النظر في المشكل الذي افسد فرحة الناجحين وأوليائهم على حد سواء.