انتهت، أمس، المرحلة المخصصة لتقديم الطعون للطلبة الجدد الحائزين على شهاة البكالوريا، الذين لم يتم توجيههم إلى التخصصات التي كانوا يرغبون فيها، وذلك في ظل العديد من المشاكل والغموض الذي يكتنف عملية تقديم الطعون وكيفية معالجتها، وهو الأمر الذي أدى إلى هستيريا حقيقية لدى الطلبة الذين لم تقبل طلباتهم، خاصة بالنسبة لطلبة المدارس التحضيرية الذين لم يجدوا أين يتم تقديم الطعون بعد أن تخلت عنهم المدرسة العليا للإعلام الآلي التي أكدت عدم استطاعتها القيام بأي شيء من أجلهم· في جولة استطلاعية، قادت ''الجزائر نيوز'' إلى مركز التسجيل النهائي للطلبة حاملي شهادة البكالوريا لسنة ,2010 بجامعة بوزريعة، خلال اليوم الأخير من مرحلة تقديم الطعون، حيث شهد مركز تقديم الطعون بالجامعة قدوم العديد من الطلبة الذين يعتبرون هذا آخر أمل لهم من أجل دراسة التخصص المرغوب فيه· وفي هذا الصدد، أوضحت مسؤولة الإعلام الآلي بن صام نعيمة أن الآلاف من الطلبة تقدموا إلى هذا المركز من أجل تقديم الطعون، خاصة خلال اليوم الأخير الذي شهد أعلى نسبة من الطلبة، مشيرة إلى أن المعالجة الإلكترونية للطلبات تمت بالمدرسة العليا للإعلام الآلي ودامت 24 ساعة فقط· ارتفاع معدل القبول يحرم الطلبة الأوائل من اختيارهم الأول عملية التوجيه لهذه السنة، حسب الطلبة الجدد، كارثة حقيقية، حيث أن معظمهم وُجهوا إلى تخصصات لا يرغبون فيها، وهذه التوجيهات العشوائية لم تمس فقط الطلبة ذوي المعدلات الدنيا في البكالوريا، بل مست أيضا الطلبة النجباء المتحصلين على معدلات عليا، وهو حال طالبة تحصلت على معدل 02,16 حرمت من الالتحاق بالمدرسة العليا للإعلام الآلي، بسبب ارتفاع معدل القبول، وهو ما حدث بالنسبة للعديد من الطلبة، وعند تقديم الطعون يتم رفضها وعدم قبول التخصصات الأخرى· التحويلات ممنوعة حتى في شهر سبتمبر وما زاد من حدة توتر وقلق الطلبة الجدد هو إعلامهم بأن عملية التحويلات التي كانت في السابق متاحة لهم بداية مع الدخول الجامعي لكل سنة تم إلغائها، حيث كشفت مسؤولة الإعلام أن الوصاية أقرت هذه السنة عدم القيام بأي تحويلات للطلبة الذين لم يتم قبول طعونهم خلال فترة التسجيلات، وهو الأمر الذي أدى إلى غضب العديد من الطلبة، بعد أن ضيعوا أملا في دراسة التخصص الذين يرغبون فيه· إعادة توجيه الطلبة الراغبين في تخصص الإعلام والاتصالتميز النشاط الصناعي في قطاع مواد البناء خلال الثلاثي الأول من سنة 2010 باستمرار النشاط الذي بوشر في الفصل الرابع من السنة الفارطة بفضل مختلف ورشات السكن والأشغال العمومية التي أطلقتها الدولة· وأشار تحقيق أعده الديوان الوطني للإحصائيات لدى رؤساء المؤسسات إلى أن قطاع مواد البناء تميز خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2010 بارتفاع للطلب وأسعار البيع وتراجع لعدد العمال وتطور سلبي للخزينة· اللافت للانتباه عند الدخول إلى المكتبة الجامعية ببوزريعة، حيث يتم التسجيل البيداغوجي للطلبة، هو الفوضى العارمة بسبب الاختلاط بين التسجيل وإعادة التوجيه للطلبة الموجهين إلى تخصص علوم إنسانية، والذين يرغبون في دراسة تخصص إعلام واتصال، واعتمدت الجامعة هذه السنة إدخال هذا التخصص الأخير ضمن العلوم الإنسانية، وبالتالي كل الطلبة اعتقدوا أنهم عند تسجيلهم تم توجيههم للصحافة، لكن تفاجأوا بعدة تخصصات يجب التسجيل في إحداها· وحسب مسؤولة التوجيه التي أكدت أن أعلى نسبة من الطلبة أرادوا التسجيل في الإعلام والاتصال، وأن التخصص يتوفر على 360 مقعد بيداغوجي فقط ، بينما عدد الطلبة الذين قدموا بطاقة الرغبات الثانية، فقد فاق الألف طالب، ومن المنتظر أن يتم التوجيه في ظل تخوف الطلبة من عدم قبولهم وتوجيههم إلى تخصصات غير مرغوبة·