تلجأ السعوديات إلى مدارس تعليم قيادة السيارات في دبي لتعلّم القيادة والحصول على رخصة لقيادة سياراتهن، بعيداً عن السعودية التي تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من ممارسة هذه الهواية· ونقلت صحيفة (الشرق) على موقعها الإلكتروني عن المدربة اللبنانية في مدرسة القصيب لتعليم القيادة في دبي حنا الطاهة، قولها إن (السعوديات يتعلَّمن القيادة بسلاسة، ويتقبَّلن التوجيهات التي تصدر إليهن من قبل المدربات، ويتعلمن بسرعة فائقة)، مشيرة إلى (أنهن يحرصن على الحضور نهاية كل أسبوع)· وأكد مدير الاتصالات في مدرسة القصيب عصام محمد، أن معدل الرخص الممنوحة للسعوديات يصل إلى 50 رخصة شهرياً، إلا أن بعض السعوديات يشتكين من استغلال السماسرة، حيث يرفع تدخل بعضهم أجر التدريب ليصل إلى 15 ألف ريال· وتذهب الفتيات السعوديات الراغبات في تعلم القيادة، إلى مدارس دبي وفق جدول زمني محدد إلكترونياً من قبل سماسرة عرب غالبيتهم من النساء، حيث تتعرف كل متدربة على جدولها المكوّن من 46 حصّة من خلال الموقع الإلكتروني، فيما تبلغ مدة كل حصة ساعة كاملة، بزمن يتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر، ورسوم تصل إلى 10 آلاف درهم إماراتي· وكانت ناشطتان سعوديتان تقدمتا مؤخرا بشكاوى ضد وزارة الداخلية السعودية للحصول على رخصة قيادة السيارة، على اعتبار أن (لا شيء في النظام الأساسي للحكم يحول دون ذلك)، وأن نظام المرور في المملكة لم يحدد جنس السائق وما إذا كان ذكراً أم أنثى· والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات، فيما تستند السلطات في قرار المنع إلى فتوى أصدرها المفتي السابق عبد العزيز بن باز أواخر العام 1990 تحظر على المرأة القيادة·