أصدرت أمس محكمة جنايات العاصمة أحكاما ثقيلة في حقّ إرهابي استفاد من العفو الرئاسي رفقة صديقه ارتكبا جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد راح ضحّيتها شيخ في السبعينات من العمر، سائق سيّارة طاكسي، بعدما وجّها له عدّة طعنات إلى الصدر بغرض الاستيلاء على سيّارته، حيث أدانتهما بالسجن المؤبّد· تفاصيل الجريمة النّكراء التي اهتزّ لها حي باش جرّاح تتمثّل في استفاقة السكان شهر فيفري 2011 على جثّة شيخ ملطّخة بالدماء ملقاة على الأرض بحي (ديار الجماعة)، وعليه تمّ إخطار مصالح الأمن التي توصّلت إلى أن الجثّة تعود لسائق سيّارة طاكسي بمحطّة الخروبة، وقد أظهرت كاميرات المراقبة بالمحطّة صورة المتّهمين وتحرّكاتهما قبل امتطاء سيّارة الضحّية. وعليه فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمّقا في القضية أوصلها إلى أنه في ليلة الوقائع توجّه المتّهمان إلى محطّة الخروبة وترصّدا الضحّية إلى أن اقتربا منه وطلبا منه إيصالهما إلى منطقة باش جرّاح، وبمجرّد وصولهما إلى منطقة (ديار الجماعة) قاما باستغفاله وتوجيه له 37 طعنة على مستوى الصدر أردته قتيلا وتخلّصا من جثّته بإلقائها على الأرض وقاما بتحويل السيّارة إلى ولاية باتنة، أين قاما بإخفائها في منطقة بريكة بغرض تغيير أرقام تسلسلها وإعادة بيعها· كما ألقي القبض على المتّهم الثاني وهو إرهابي سابق استفاد من تدابير المصالحة وهو بالمطار يحاول التوجّه إلى الأراضي اللّيبية بعد اكتشاف هوية شريكه في الجريمة· المتّهمان أنكرا أمس التهمة المنسوبة إليهما وحاولا تضليل هيئة المحكمة بتوجيه الاتّهام إلى شخص آخر، غير أن ممثّل الحقّ العام كشف أن هناك دليلا قاطعا يدينهما ويتمثّل في كاميرات المراقبة بمحطّة الخروبة التي أظهرت أنهما آخر شخصين ركبا مع الضحّية، وأنهما كانا يقومان بتصرّفات مريبة، ما جعله يلتمس في حقّهما بعد مرافعة مطوّلة جرّم فيها الوقائع عقوبة الإعدام، لتقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بإدانتهما بالسجن المؤبّد·