حاول الفرار إلى الأراضي الليبية أجلت أمس، محكمة جنايات العاصمة ملف إرهابي سابق استفاد من تدابير المصالحة الوطنية إلى الدورة القادمة، بعدما تبين أنه تورط رفقة متهم آخر في قتل صاحب سيارة أجرة بمحطة الخروبة بالعاصمة، إذ وجها له 37 طعنة إلى الصدر أردته قتيلا حينما وصلا إلى حي ديار الجماعة، قبل أن يفرا إلى باتنة لإخفاء السيارة المسروقة، فيما حاول الإرهابي السابق دخول الأراضي الليبية خوفا من العقوبة. وأظهر الملف أن المتهمين قصدا محطة النقل البري بالخروبة بالعاصمة وطلبا من الضحية (ح.ع) البالغ من العمر 70 سنة إيصالهما إلى حي باش جراح إلا أنه وفي الطريق وحين وصولهما إلى منطقة ديار الجماعة قاما بتوجيه 37 طعنة إلى صدر الضحية أردته قتيلا وقاما بعدها بإخفاء السيارة في منطقة باتنة، وقد تم كشف القضية بعد أن أوقفت مصالح أمن ولاية باتنة المتهم بقتل سائق أجرة بمحطة الخروبة بالعاصمة شهر فيفري الفارط إثر العثور على سيارة مشبوهة والقبض على سارقها والذي تبين من خلال التحقيقات أنه تورط في جريمتين منفصلتين الأولى جرت في باتنة وراح ضحيتها شاب وجدت جثته مرمية في واد بحي الزمالة بباتنة والثانية أودت بحياة الضحية في قضية الحال، والذي تم إيقافه بعد تحريات مكثفة إثر ورود معلومات حول وجود سيارة مشبوهة «تيوتا ياريس «طمست لوحة ترقيمها بشريط لاصق عثر عليها بحي سوناتيبا» لدى شخص مسبوق قضائيا يبلغ من العمر 39 سنة ويقطن بحي بوعقال بباتنة وهي السيارة ذاتها التي تعود للضحية وتم اكتشافه بعد مراقبة مكالماته الهاتفية وكانت مصالح أمن العاصمة قد أطلقت حملة بحث وطنية ضد المتهم لمشاركته في جريمة قتل سائق سيارة الأجرة وتمكنت من القبض على شريكه بمدينة بريكة التي أخفيت بها سيارة الضحية. كما تبين من الملف أن كاميرات المراقبة بمحطة الخروبة قد سجلت تفاصيل امتطاء الجناة للسيارة وأظهرت ملامح وجهيهما عندما كان يترصدان الضحية للركوب معه وقد تم تأجيل القضية إلى الدورة القادمة لتعيين محام تلقائي للمتهم الأول.