أظهرت صور نشرها معهد أمريكي قال إنها لمجمع بارشين العسكري الإيراني، تعرّض مبنيين صغيرين بداخله للتدمير، في إجراء اشتبه المعهد أن يكون يهدف إلى إخفاء أدلة على أنشطة مشبوهة· وذكر معهد العلوم والأمن الدولي أن الصور التي التقطها قمر (ديجيتل غلوب) في 25 ماي 2012 تظهر أن مبنيين صغيرين بموقع بارشين يعتقد أنهما يستخدمان لاختبارات مرتبطة بتطوير أسلحة نووية، مشيراً إلى (أن هناك آثاراً واضحة لآليات ثقيلة استخدمت في عملية التدمير)· ولفت المعهد إلى أن الصور تظهر تحركاً للأرض داخل الموقع وخارجها وآثار آليات ثقيلة· ونشر المعهد صوراً للموقع يظهر فيها المبنيان قال إنها التقطت في 9 أفريل الماضي· وأضاف أن الجولة الجديدة من الأنشطة جاءت بعد أعمال تنظيف (مشبوهة) في المبنيين وهي ظاهرة في إحدى الصور· واعتبر المعهد أن هذه النشاطات تعزز المخاوف من احتمال وجود جهود إيرانية لإتلاف أدلة على أنشطة نووية سابقة بالموقع وذلك تحضيراً لزيارة مفتشي الوكالة· وكانت إيران قالت في مارس الماضي إنها ستسمح لمفتشي الوكالة بالدخول إلى موقع بارشين العسكري لمرة واحدة، وأضافت أن الزيارة ستتم حين يتفق الجانبان على شكلها· إلاّ أن رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي صرح إنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد بشأن تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران· وسبق لمفتشي الوكالة أن زاروا الموقع مرتين في العام 2005· وكانت الوكالة الدولية أصدرت الأسبوع الماضي تقريراً أشارت فيه إلى حصول أنشطة وتحركات واسعة في مجمع بارشين العسكري· وكان دبلوماسيون قالوا في مارس الماضي أيضاً إن صور التقطتها أقمار صناعية تُظهر أن الموقع يخضع إلى أعمال تنظيف إثر اشتباه الوكالة به·