تجرى اليوم في العديد من الملاعب الآسيوية مباريات الجولة الأولى من الدور الثالث والأخير من تصفيات المونديال، حيث يقترح علينا البرنامج العديد من اللّقاءات الكبيرة وفيها نسجّل صدام العرب. تقام منافسات الدور الحاسم بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وإيّابا ويتأهّل الأوّل والثاني من كلّ مجموعة مباشرة إلى النّهائيات في البرازيل، على أن يلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهابا وإيّابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهّل فيه إلى خوض ملحق آخر من مباراتين أيضا مع خامس أمريكا الجنوبية. لقاء جهنّمي بين الجارين الأردن والعراق يتطلّع المنتخب العراقي إلى بداية مثالية في رحلة تصفيات الدور الرّابع الحاسم في تصفيات آسيا المؤهّلة إلى مونديال البرازيل 2014 عندما يواجه مضيفه الأردني في الجولة الأولى على ملعب عمان الدولي اليوم الأحد. ويتجدّد الصراع بين المنتخبين الذي ينطوي على اعتبارات يحيط بها تحد خاص بين أسود الرافدين ونشامى الأردن من جهة ومع مدربهم السابق والحالي للأردن عدنان حمد من جهة ثانية، بعد أن خاضا فصول صراع مرير في الدور الثالث من التصفيات. وكانت قرعة الدور الرّابع والأخير من التصفيات وضعت العراق والأردن ضمن المجموعة الآسيوية الثانية التي تعدّ الأقوى، إلى جانب حامل اللّقب القارّي المنتخب الياباني ووصيفه الأسترالي، فضلاً عن منتخب سلطنة عمان. يُذكر أن منتخب العراق بلغ الدور الرّابع من التصفيات بعد أن تصدّر المجموعة الآسيوية الأولى في الدور الثالث برصيد 15 نقطة أمام المنتخب الأردني بفارق 3 نقاط. واستهلّ العراق مواجهات الدور الثالث بتعثّر مفاجئ على ملعبه وبين أنصاره أمام الأردن (صفر-2) واستعاد توازنه أمام سنغافورة في الثانية بفوزه (2-صفر) وتخطّى الصين ذهابا (1-صفر). وجدّد منتخب بلاد الرافدين فوزه على المنتخب الصيني إيّابا بنفس نتيجة الذهاب، واجتاز نظيره الأردني في عمان (3-1) وفاز على سنغافورة (3-صفر). المنتخب العماني يبحث عن بداية قوية أمام اليابان يبحث المنتخب الياباني بطل آسيا عن انطلاقة قوية في الدور الرّابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، عندما يستقبل ضيفه العماني على ملعب (سايتاما) اليوم الأحد في المجموعة الثانية. وستكون الفرصة متاحة لمهاجم اليابان شينجي كاغاوا المتوّج مع بوروسيا دورتموند بالثنائية في ألمانيا، لإقناع مدرّب مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرغسون بضمّه إلى صفوف (الشياطين الحمر) عندما يقود هجوم الساموراي الأزرق أمام مرمى العملاق علي الحبسي حارس ويغان الإنجليزي. ويخوض فريق المدرّب الإيطالي ألبرتو زاكيروني ثلاث مباريات في تسعة أيّام، إذ يواجه الأردن على الملعب عينه الجمعة المقبل قبل أن يسافر إلى بريزباين ليقابل أستراليا في إعادة لنهائي كأس آسيا العام الماضي، وذلك بعد حلوله وصيفا للمجموعة الثالثة في الدور الثالث أمام أوزبكستان. ويملك زاكيروني قوّة هجومية ضاربة بوجود كاغاوا ومهاجم سسكا موسكو الرّوسي كيسوكي هوندا الذي غاب عن الدور الثالث لإصابة في ركبته اليمنى. وصنع هوندا هدفي بلاده في مباراة أذربيجان الأخيرة (2-صفر) عندما هزّ كاغاوا وشينجي أوكازاكي الشباك. وتأهّلت اليابان أربع مرّات سابقا إلى المونديال بين 1998 و2010، في حين لم يحصل المنتخب العماني على شرف التأهّل حتى الآن. وتواجه عمان التي حلّت وصيفة لأستراليا في المجموعة الرّابعة من الدور الثالث وتأهّلت على حساب السعودية، أستراليا في 8 جوان الحالي على ملعب السلطان قابوس. مدافع اليابان ياسويوكي: "جاهزون لهزم شباك الحبسي" أكّد مدافع اليابان ياسويوكي كونو أن منتخبه سيعتمد على خطّة هجومية أمام عمان: "يمتلك منتخب عمان عدّة لاعبين جيدين، حارس مرمى عمان مميّز لأنه نجح في لعب دور نشط بالدوري الإنجليزي، لكننا سنكون جاهزين للّعب أمامهم بخطّة هجومية). علي الحبسي حارس عمان: "ندرك أن مباراة صعوبة" قال قائد المنتخب العماني علي الحبسي: (ندرك مدى صعوبة المباراة فهي ستشكّل تحدّيا كبيرا نظرا لقوّة المنتخب الياباني الحائز على لقب بطل آسيا العام الماضي، لكننا على استعداد تام لمواجهتهم، وسنحرص على بذل قصارى جهدنا في الملعب والاستفادة من التدريبات التي خضناها على مدى الفترة الماضية تحت إشراف المدرّب الفرنسي بول لوغوين). موقعة ساخنة في بيروت بين لبنان وقطر يواجه منتخب لبنان الذي يخوض الدور النّهائي لأوّل مرّة في تاريخه ضيفه القطري الطامح لبلوغ النّهائيات لأوّل مرّة، اليوم الأحد على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت ضمن الجولة الأولى. وتتلخّص الرّغبة الجامحة لدى العنابي في بلوغ النّهائيات للمرّة الأولى في تاريخه مستفيدا من جميع الإمكانات المتاحة أمام لاعبيه والجهازين الفنّي والإداري، في حين تبرز جرأة اللّبنانيين في قلب التوقّعات بالاستناد إلى نتائج مبهرة حقّقها منتخب الأرز في الدور الثالث عندما تغلّب على كوريا الجنوبية والكويت والإمارات. يدخل اللّبنانيون المباراة واضعين النقاط الثلاث نصب أعينهم معوّلين على حماستهم الكبيرة، خصوصا استغلالهم عاملي الأرض والجمهور بأفضل طريقة على غرار الدور الثالث، حيث تغلّبوا على الإمارات (3-1) وكوريا الجنوبية (2-1) وتعادلوا في الثواني الأخيرة مع الكويت (2-2). ويتطلّع المدرّب الألماني ثيو بوكير إلى متابعة إثبات نفسه وإن ما حقّقه مع المنتخب اللّبناني لم يكن وليد الصدفة، وهو يتكتّم على خططه بالنّسبة للمباراة إذ ينتظر اللّحظات الأخيرة للإعلان عن تشكيلته وتكتيكه، لا سيّما بعد غياب قائد الفريق رضا عنتر لاعب شاندونغ لياونينغ الصيني بسبب إصابة في الركبة، لينضمّ إلى المهاجم محمود العلي الذي يخضع للعلاج حاليا في قطر بعد إجرائه لعملية جراحية في الرباط الصليبي. وكانت قطر حلت وصيفة لإيران في المجموعة الخامسة بعدما حصدت 10 نقاط من 6 مباريات، إذ فازت مرّتين وتعادلت أربع مرّات ولم تخسر. لقاء كبير بين أوزبكستان وإيران يخوض منتخب أوزبكستان صاحب أفضل رصيد في الدور الثالث مواجهة بالغة الصعوبة عندما يستضيف نظيره الإيراني اليوم الأحد عن المجموعة الأولى. وكانت أوزبكستان حقّقت 16 نقطة في المجموعة الثالثة من الدور الثالث من خمسة انتصارات وتعادل واحد متقدّمة على اليابان وكوريا الشمالية، في حين تصدّرت إيران مجموعتها الخامسة مع 12 نقطة أمام قطر. وتشارك أوزبكستان للمرة الخامسة على التوالي في الدور النّهائي من التصفيات، لكنها لم تنجح بعد في بلوغ النّهائيات على رغم بلوغها الملحق المؤهّل عام 2006. ويغيب عن فريق المدرّب فاديم أبراموف القائد سيرفر دجيباروف وأربعة لاعبين آخرين أوقفوا لنيلهم بطاقات صفراء سابقا. ومن جهتها، تبحث إيران عن ظهورها الأوّل في الحدث العالمي منذ 2006، ويقودها المخضرمان جواد نيكونام وعلي كريمي تحت إشراف المدرّب البرتغالي كارلوس كيروش. ويأمل (تيم ميلي) أن يكون لاعب وسط فولسبورغ الألماني أشكان ديجاغاه في لياقته بعد تعرّضه لإصابة في فخذه، وتضمّ المجموعة أيضا كويا الجنوبية التي ترتاح في الجولة الأولى.